ما أطيبَ البوحَ
ما أطيبَ البوحَ حين الأنثى تنشدُهُ
شعراً رقيقاً مِنِ استنباطِ أفكارِ
تجري الروائعُ في دنيا أناقتِها
و يُشرقُ النّورُ فيه البعضُ مِنْ نارِ.
أيقظتُ شوقي إلى الأنثى فشاء لها
أن تمنحَ الروحَ ألحاني و أشعاري
ما بين عقلي و بين القلبِ أوديةٌ
لا يفهمُ العقلُ قلبَ العاشقِ الساري
و السّرُّ يبقى على وحيٍ يسامرُني
و الحسنُ يكمنُ في أعماقِ أسرارِ.
هذي المعاني التي في الأنثى رونقُها
تَوقٌ لحسّي و حسّي الكوكبُ الجاري.
أغرقتِ وجدي بأشواقٍ تداعبُهُ
هيّجتِ روحي و قد عانقتِ أزهاري
في كلّ زهرٍ رحيقٌ من جدائلكِ
في كلّ غصنٍ جلالٌ هزّ أوتاري
و الكونُ يُزهرُ أحلاماً و أمنيةً
لينبعَ العذبُ مِنْ أحشاءِ قيثاري.
غنّيتُ شدوَكِ و الإنشادُ يأخذني
في الشّعرِ حرفاً يناجي بوحَ سُمّارِ
في الشّدوِ نجوى و في إطلالِ غُرّتِكِ
يا أنثى شعرٍ تباشيرٌ لمشواري!