حذاءٌ أنتمُ
ألا يا ناسُ أنتم أغبياءُ
و أنتم جهلُكم عزٌّ يُشاءُ
و أنتم أمّةٌ لا خيرَ فيها
هواها الذلُّ و المجدُ الغباءُ
عزفتم لحنَكمْ لحناً كئيباً
فجاءَ الصوتَ كلبٌ و الجراءُ
أرى من مستواكم قد أقامَ
له الأمجادَ يوماً ذا الحذاءُ
ملأتم هذه الدنيا ضجيجاً
و أنتم داخلٌ منكم هُراءُ
نبحتم و انحنيتمْ حتى جاؤوا
ركوباً ظهرَكم بان انحناءُ
سفكتم من دماءِ الخلقِ قتلاً
و تفجيراً كأنْ منكم قضاءُ
وفيتم نذركم للدِّين جئتم
رقابَ الناسِ أغرتكم دماءُ
سيأتي موعدٌ يا آلَ عُرْبٍ
لدفعِ الدَّينِ تدعوهُ السّماءُ
عهودٌ منكمُ الظلمُ المريرُ
و كفرٌ و انتهاكٌ و اعتداءُ
أرُونا أيّ تاريخٍ شريفٍ
لبدوِ الجهلِ يسعاهُ الرجاءُ؟
نكحتم و انتهكتم و اقتلعتم
جذورَ الخيرِ إذ عزّ الفضاءُ
فبوشُ اليومَ خيرٌ من أبيكم
أبوكم مجرمٌ و الجدُّ داءُ
كفاكم يا ظلامَ الجهلِ سَطواً
على الأفكارِ و السَّطو الشّقاءُ.
و ربِّ الكونِ ما كان الحذاءُ
سوى من مستواكم و الإماءُ.
شربتم من دماءِ الأبرياءِ
سيأتيكم عقاباً أبرياءُ.
حذاءٌ أنتمُ يا أغبياءُ.
حديثٌ شيّقٌ فيه البهاءُ
حديثٌ عن حذاءٍ جاءَ "نصراً"
لآلِ الجهلِ و النصرُ افتراءُ.