[fouadzadieke]

الأخ المهندس عبد المسيح ملكو
تحية أزخينية حارة من أعماق قلبي
لقد أسعدتَ نفسي بهذا الكلام الجميل غير المبالغ فيه و كنا قبل بضعة أيام قرأنا في هذا الموقع مشاركة استفزازية مقصودة من قبل أحد الأعضاء أراد بها سوءا لنا و لكم أكثر منها فائدة. إنه بالغ و فخّم و ضخّم على غرار ما كان دائما و لايزال يفعله العرب الأفذاذ أصحاب البطولات الوهمية التي ذهبت بمصيرهم إلى قاع التخلف و الهمجية و التأخر فصاروا ذنب العالم و عبئا على حضارة العصر. خطابك الهادئ و الهادف و المعقول و المنطقي اتسم بميزة المحبة و الانفتاح و أعطى كلاما يستحق من الوصف بعيدا عن ألقاب الفخامة و التعظيم التي درجنا على قراءتها هنا و في مواضع أخرى.
أتمنى من قلبي المحب لكم جميعا أن تكون خطواتكم رائدة و مساعيكم موقفة و أهدافكم محققة و أن يتم تجاوز المحنة التي تتعرض لها أسرتنا الحبيبة فإن خسارتنا لأية طاقة إبداعية إنما تؤثر سلبا على واقع و تقدم و نتاج أي عمل. إن الثمار الصغيرة اليافعة التي نراها اليوم ستكبر و ستصبح ناضجة شهية جميلة في الغد القريب أو البعيد.
نِعمَ العمل و نِعمَ الجهود و نِعمَ التفاهم. إني فرحتُ جدا بآخر رسالتين تم تبادلهما بينك و بين الأخ جورج عبد المسيح (حقيقة الإسم لا تهم) فهو يمثل وجهة نظر لا أعتقد أنها تحمل محبة أقل من محبتكم لآزخ و شعبها و كم يفرحني أكثر عندما تتضامن جهود الجميع في بوتقة واحدة و أن تتضافر جميع الجهود الخيّرة و البنّاءة لتصبّ في بحيرة الفضيلة الأخلاقية لشعب آزخ و تنتعش رؤى الناس بما علمنا إياه رب المجد يسوع المسيح. بالمحبة فقط يا أستاذ عبود يمكن لنا أن نستمر و نعيش و ننتصر و نتقدم.
تحية محبة مني و من هذا الموقع إلى كل يد تقوم بعمل الخير و إلى كل فكر واع و رشيد يحرص على الصالح العام لشعب آزخ. كما أقول ألف مبروك للفائزين ففي هذا شرف كبير لنا. مرة أخرى أحييكم جميعا و دون استثناء راجيا لكم كل التوفيق. إن الأشخاص يلعبون أدوارهم و يذهبون أما الباقي فهو الشعب و مصلحة هذا الشعب فهذا الذي علينا أن نشجعه و أن نقويه و أن نعطيه الأولوية في جميع خياراتنا. بوركت قيادتكم الرشيدة و أتمنى دائما أن تكون جماعية فالقرار الفردي الذي يمكن أن يتم اتخاذه من أي شخص مهما كان مركزه إنما يسيء إلى العمل برمته. نهيب بأستاذنا القدير و مثالنا الطيب أبو ديما ليشمل الجميع بمحبته فهم أيضا يحبونه و يتمنون مثله الخير كل الخير للأسرة الأزخينية و لشعب آزخ و لذكرى أجدادنا رحمهم الرب و طيّب ثراهم. سيروا إلى الأمام و يد الرب مع الجماعة و لنحب بعضنا بعضا فقد تختلف وجهات النظر و هذه ظاهرة صحية لأنه باختلاف وجهات النظر يعني أن هناك رؤى متعددة و مختلفة و التنوع دائما يغني و يزيد من ثروة العطاء.
لتكن حواراتكم بهدوء و نابعة من قلوب محبة و عقول نيّرة و من إحساس عميق بالمسئولية و إلا فإننا سنخسر كل ما بنيناه. الرب يسوع و عذرت آزخ تسدد خطاكم و تنير طريقكم و تهديكم سواء السبيل الصالح آمين.