يا نظامَ البعثِ يا رمزَ الفسادِ
أبدعتْ في نَهبِها منكَ الأيادي
يا نظامَ العنفِ و الترهيبِ دمتَ
قاتلاً للشّعبِ في جُرمٍ مُعادي.
لم تنلْ يوماً قبولاً عندَ شعبٍ
إذ حكمتَ الشّعبَ بالقهرِ المُشادِ
لم تنلْ حبّاً و لا أيَّ احترامٍ
أو مكاناً مُستَحَبّاً في فؤادِ.
انتهجتَ العنفَ أسلوباً, فسادَ
منطقُ الترهيبِ في كلّ البلادِ
يا نظامَ الفتكِ يا حزبَ احتلالٍ
أنتَ قد أجرمتَ في حقِّ العبادِ
ذلكم فخرٌ لحزبٍ ظلَّ يسطو
مجرماً, يبدي حقوداً كالرّمادِ
أشعلَ النيرانَ في أرجاءِ قطرٍ
و اعتدى بالجُندِ يغزو و العتادِ
لم يعِ ممّا جرى في مصرَ يوماً
إنّها كانتْ كما أنتَ تنادي
إنّه "التخريبُ" "تحريضٌ غريبٌ"
شاءَهُ "الأعداءُ" أو شبهُ الأعادي
حتّى بانَ الحقُّ و انزاحَ الظلامُ
و الشّروقُ الحرُّ, أفضى بالمُرادِ
سوفَ تمضي للمصيرِ المُرِّ, لستَ
أقوى من (حُسني) و لا شادٍ و عادِ.
سوفَ لن تُبقيكَ دبّاباتُ جيشٍ
سُخّرتْ من أجلِ تدميرِ البلادِ
فوقَ رأس الشّعبِ مفروضاً عليهِ.
مجرمٌ أثبتَّ هذا باجتهادِ
ألذي يسعى إلى تدميرِ شعبٍ
حَقُّنا استئصالُهُ عندَ اصطيادِ.