في حنايا النفسِ كمٌّ هائلُ
مِنْ معاناةٍ يراها العاقلُ
جانبَاً, فالشّعرُ فعلٌ فاعلُ
مِنبرَ التمليقِ في ذا العاطِلُ.
في زوايا الكونِ أحداثٌ جرتْ
فانتظارُ الموتِ بالقتلِ, الذي
شاءهُ الإرهابُ شغلٌ شاغِلُ
ها هنا التفخيخُ دوّى صوتُهُ
كلَّ ما مِنْ شأنِهِ أن يرتقي
بالحياةِ, العقلُ لا يستحمِلُ
كلُّ هذا العنفِ إجرامٌ و مَنْ
يقبلُ الإجرامَ شخصٌ جاهِلُ
كلُّ هذا العنفِ فوضى شاءها
منطقٌ للشرِّ, لا مستقبَلُ
إنْ رأيتم, فافهموا و استوعبوا
لا تخافوا لحظةً أو تَجفَلوا
و اعملوا للحبِّ, فالحبُّ الذي
يجعلُ الإنسانَ شهماً يعقِلُ.
فيهِ أحقادٌ و لؤمٌ مُخجِلُ
إنّنا نحتاجُ فكراً نيّراً
و انفتاحاً فهوَ حلٌّ أمثَلُ
للقضايا و اختلافاتِ الرؤى
إنّهُ البابُ, الذي لا يُقْفَلُ
نَوِّروا أفكارَكم, كي تنجحوا
بالمساعي, إنّ هذا الأفضلُ
كلّما ازددنا انقباضاً مُربِكاً
في أيادي الغيرِ, فيكم تعملُ
إنْ تحكّمتم بأمرٍ, جاهدوا
أنْ يكونَ الحكمُ عدلاً يعدلُ
و استغلّوا ظرفَكم مِنْ أجلِ أنْ
تعملوا بالعقلِ, كيلا تفْشَلُوا.