أذى الجراح
شعر/ فؤاد زاديكى
عالِجْ جراحَ العمرِ لا تسْتَسْلِمِ ... للضّعفِ يومًا و السّكونِ المُبْهَمِ
فالجرحُ لا يشفى بغيرِ المُشتهى ... مِنْ سعيكَ المحمودِ و المُسْتَلْزَمِ
في كلِّ يومٍ قد ترى جرحًا لِذا ... هذا الذي يدعوكَ كي لا تسأمِ
بالجرحِ إحساسٌ بليغٌ مُوجِعٌ ... قد يخنقُ الإحساسَ حزنًا, فاعْلَمِ.
عالِجْ جراحَ الدّهرِ صبرًا واعيًا ... حَكِّمْ أمورَ العقلِ دومًا, تَسْلَمِ
إنّ ابتداءَ اليأسِ شكٌّ قاتِلٌ ... في حالةِ الأحزانِ, أو ما ينتمِي
للجرحِ في مشوارِ خوفٍ مَقْلِقٍ ... و الخوفُ سَيرٌ في الطّريقِ المُظْلِمِ
في حالةِ النّسيانِ تخفيفُ الأذى ... عنّا, فحاوِلْ ساعيًا للْمَغْنَمِ
كم مِنْ جراحٍ حطّمتْ أصحابَها ... دامتْ طويلًا و انتَهَتْ بالمؤلِمِ.