كيفَ لا يبقى خَلَلْ ... بعدما ماتَ الأمَلْ؟
كلُّنا في حيرةٍ ... فالأماني ترتَحِلْ
لم يَعُدْ أمنٌ و لم ... يبقَ نورٌ مُشْتَعِلْ
ظلمةٌ قد داهمتْ ... و استقرّتْ في ثِقَلْ
كلُّ أحلامٍ لنا ... أخفقتْ. صارَ العطَلْ
هذهِ أفكارُنا ... أصبحتْ كالمُعْتَقَلْ
في زنازينِ المدى ... حيثُ خوفٌ مُتَّصِلْ
كلُّ شريانٍ بها ... في مطبّاتِ الوجَلْ
دارُنا قد هُدِّمَتْ ... و المآسي تُفْتَعَلْ
في مُحاباةٍ لِذا ... صدّقوني لا أمَلْ
داهمتني غفوةٌ ... فاستعدّي يا مُقَلْ
كي تفيضي دمعةً ... عبّري عمّا حصلْ
و اكتبيهِ أحرفًا ... سوف تبقى للأزَلْ
ماتَ منْ قلبِ الهوى ... سعيُنا سادَ الكسَلْ.