قاتِلُ الشّعبِ
الشّاعر السوري فؤاد زاديكى
ما مَرَّ ذِكْرٌ على الأسماعِ واضطرَبَتْ ... إلّا بِاسْمِكَ فالأعصابُ تَرْتَعِدُ
أدْمَنْتَ شَرًّا مع الأيّامِ في صَلَفٍ ... عاقَرْتَ سُوءًا عَنِ الأخلاقِ تَبْتَعِدُ
في كُلِّ حينٍ لكَ الأفعالُ شاهِدةٌ ... حُبْلَى بِغَدْرٍ وقَتْلِ الشَّعبِ يا (أسَدُ)
سَطَّرْتَ حرفًا رَدِيئًا مَجَّهُ البَشَرُ ... واخْتَرْتَ أرضًا فضاءٌ كُلُّهُ جَرَدُ
بِالنّفسِ حِقدٌ عميقٌ ما لهُ أمَدٌ ... لو شِئْتَ تعلمُ أينَ يذهبُ الأمَدُ
والفِكرُ فيهِ مِنَ الأورامِ مُجْتَمَعٌ ... والرّوحُ فيها ضلالٌ نَظمُهُ عُقَدُ
خُنْتَ الأمانَةَ والمَوعودَ مِنْ قَسَمٍ ... أيقَنْتَ أنَّكَ في مَفهُومِكَ الصَّمَدُ
لا لَستَ هذا فأنتَ الوغدُ في قَرَفٍ ... أظهَرتَ نابَكَ كي يُدْمَى بهِ الجَسَدُ
إنّ الشّواهِدَ والآثارَ بَيِّنَةٌ ... في ما تخلْخَلَ مِنْ إيقاعِهِ البلَدُ
اللهُ يُمْهِلُ أمرًا ليس يُهْمِلُهُ ... هَلَّا أفادَكَ هذا أيُّها الوَلَدُ؟