أقامَ اللهُ حدًّا للعقولِ
فمهما المرءُ أعطى من نجاحٍ
و مِنْ إنجازِ أفعالِ الفحولِ
سيبقى العقلُ محدودَ التعاطي
معَ الأشياءِ في وضعِ الحلولِ
و هذا الأمرُ يدعونا مليًّا
إلى التفكيرِ و الشّحذِ الطويلِ
بإرهاصاتِ فكرٍ في الحياةِ
و ما فيها على مدِّ الفضولِ
لئنْ أدركنا أمرًا مِنْ أمورٍ
و كانَ الأمرُ يدعو للذهولِ
فإنّ المغزى منْ هذا كبيرٌ
عظيمُ الشأنِ في منحى القبولِ
دليلٌ واضحٌ, لا لَبسَ فيهِ
بأنّ اللهَ بالمجدِ الجليلِ
يريدُ النّورَ للإنسانِ كيما
يرى بالنّورِ إشراقَ الدّليلِ
أقامَ اللهُ حدًّا للعقولِ
فهل نبقى على الزّهدِ القليلِ؟
يريدُ اللهُ مِنّا أنْ نكونَ
سلاحُ العلمِ يعطيكَ اتّزانًا
و نُضجًا حيثُ إبداعُ العقولِ
لِكَشْفِ الكونِ و الإنسانِ هذا
و مَنْ يأتيكَ مَنعًا للسؤالِ
مريضُ الفكرِ, لا يهواكَ حرًّا
فلا ترضَخْ لتفكيرٍ هَبيلِ.