حرفي
أغوصُ فيكَ يا حرفي
فأنت عالمي الأكبرْ
أغوصُ فيكَ مأخوذاً
بأشواقي لكَ أكثرْ
أغوصُ في معانيكَ
و في مدٍّ لك آخرْ
فأنتَ البحرُ و السّهلُ
و أنتَ الشّمسُ لو تظهرْ
أحبُّ لونَكَ الزّاهي
الذي أحلاميَ عطّرْ.
أحسُّ كلّما أشدو
بكَ أنغامك تُسكرْ!
يسوقُ منها إبداعٌ
شراعَ الفكرِ في مَعبرْ
إلى سحرٍ و إلهامٍ
فتأتي فكرتي تُبحرْ
بعيداً في خياراتٍ
لأسرارِ الدّجى تعبرْ.
كبيرٌ أنتَ يا حرفي
و آمالي بكَ تكبرْ.
لساني الطّلقُ إحساسٌ
و إنشادي بك يُثمرْ
بك يستشرٌ الحلمُ
قصيدَ الرّوحِ لا يقفرْ.
أراكَ النّسرَ يا حرفي
على الآفاق يستثمرْ
جمالَ الكونِ ترنيماً
و ترتيلاً فلا تعثرْ
خطاكَ رغمَ تحليقٍ
عميقٍ مُشرقِ المظهرْ
تقلّدْ صبرَكَ المعطي
بهاءَ النّص ما يحضرْ.
سلاحي أنتَ يا حرفي
سلاح الورد و العنبرْ
سلاح السّلمِ و الحبِّ
بك يا ماجداً أفخرْ!