أقَمتُ اليومَ فِرْدَوسي ... على الأرضِ, التي أحْيَا
على ذَوقي و قد شئتُ ... هوى إطلالِهِ وَحْيَا.
خلقتُ الحُسْنَ كي يأتي ... لكِ المُنصاعَ لا نَهْيَا
نَدَى قَطْرٍ على لِينٍ ... هُما رَيٌّ أتى سَقْيَا
فأنتِ المالِكُ القلبَ ... و ما بالنّبضِ إذْ يحْيَا.
أَقَمْتُ قُطْبَ أحلامي ... و آمالي نَوَتْ سَعْيَا
إلى ما فيكِ مِنْ عَذْبٍ ... و ظلَّ السّعيُ لم أَعْيَا
أنا مِنْ دونِكِ لستُ ... بحكمِ المُبْتَغَى شَيَّا
فأنتِ مَنْ أتى سَعْدي ... و قد أكْسَبْتِني وَعْيَا.
أقَمْتُ اليومَ فِرْدَوسي ... و عشتُ الواقِعَ الحيَّ
فذا فِرْدَوسيَ الأرضيُّ ... يا قلبي لهُ هَيَّا.