حبّنَا .. وآخر لحظات الخلود ..!!.؟ شعر / وديع القس
قابلتنِيْ كصلاة ٍ وشموع ِ
كمجرّات ِ المساء ِ، في سطوع ِ
لحظات ٍ غيّرتْ أنفاسَ روحيْ
ولهيبا ً في الحشايا والضّلوع ِ
وتعانقنَا طويلا ً في سكوت ِ
كبريئين ِ بأحلام ِ الرّضيع ِ
وخلودا ً قدْ بنيناهُ سويّا
لتواسيْ القلبَ أمطارُ الدّموع ِ
ليسَ في الحبِّ بطولاتٌ ونصرُ
كلّنا في الحبِّ جنونٌ بصريع ِ
وتقاسمْنَا مرارت ِ الحياة ِ
بدعاء ٍ وصلاة ٍ وخشوع ِ
وحملنَا كلَّ أحقاد ِ البشائرْ
صابرينَ ، تحتَ أحكام ِ القنوع ِ
وتقاسمنَا دموعَ الظالمين َ
تحتَ نير ِ الجّهل ِ والفكر ِالرّقيع ِ*
وتحدّينَا عقولَ الأغبياء ِ
وقهرنَا الظّلم َ بالصّبر ِ الوسيع ِ
يا إلهيْ كيف َ تجعلنَا ضحايا
لنفاق ٍ ورياء ٍ وخنوع ِ.؟
يا إلهيْ أينَ أرواحُ المحبَّةْ
أينَ ألبابُ النّبوغ ِ ، والنّصوع ِ.؟
هلْ غدا الحبُّ جريمةْ للعقاب ِ
كيْ تعاقبْنَا سفالاتَ الخسيع ِ*
يا عبيدَ الجّهل ِ بالحبِّ الأصيل ِ
إنَّكمْ أشواكُ ذمٍّ في قذيع ِ*
قتلوا فينا القلوبَ إنَّما
خَسِئوا في قتل ِ أرواح ِالشّجيع ِ
قسَّموا القلبينَ فيْ نزف ٍ هدير ِ
وغدتْ أرواحنَا تيه َ الضّياع ِ
وكأنَّ الحبَّ فعلٌ مجرم ٌ
وقفوا كالسدِّ درعا ًبمنيع ِ
إهزِموا الحقدَ بحبٍّ يا حثالى
وانظِروا نحوَ العلالي للشّفيع ِ
واقهِروا الموتَ وأغلالَ الظّلام ِ
والعَنُوا أفكاركمْ .. قبل َ الوقوع ِ
وجنونُ الحبِّ فيك ِ يستريحُ
وشَفائيْ للقلوب ِ ، والضّلوع ِ
والهوى منك ِ صباحيْ ومسائيْ
وبهِ ، يبقى عزائيْ للشّفيع ِ.!
كلّما حاولتُ أنسى ذكرياتيْ
عارنِيْ القلبُ سريعا ً للرّجوع ِ..!!
حبُّنَا لا ينتهي عبرَ الحدودِ
بلْ سيقى دائما ً زهرَ الرّبيع ِ..!!
وديع القس ـ 26 . 10 . 2017
كلمات ومعاني : الرّقيع : الوقح بالكلام ـ الخسيع : الحقير اللئيم
القذيع : القبيح بالكلام والتصرف