أنتَ الوحيدُ بِما لا يقبَلُ الجدَلَا ... مَنْ ظلَّ شهمًا أمينًا حامِلًا مُثُلَا
ما عشتَ إلّا شهابًا في مواكبةٍ ... أغنى صفاءً فكانَ الفخرَ لا بَدَلَا
حاولتُ أنظمُ أشعاري بما مَلَكتْ ... مِنْ طِيبِ عُرْفٍ فجاءَ الوصفُ مُعْتَدِلَا
أنتَ الفريدُ لأنّ الكلَّ في شَبَهٍ ... يا واهبَ الخيرِ يا مَنْ وصفُهُ كَمُلَا
ربَّ العبادِ فلا منأىً لنا أبدًا ... عَمّا يُناشِدُ مخزونًا صَفا عَمَلَا
أنتَ الجميلُ, الذي لولاكَ ما حمَلَتْ ... روحُ الخصائلِ طِيبًا عَطّرَ السُّبُلَا
إنّي أُحِسُّكَ في روحي وإنْ بَعُدَتْ ... حينًا لتغرقَ في ما يفرزُ الخجلَا
أنتَ الإلهُ وما شَكٌّ بواقعةٍ ... ربّي يسوعٌ أرى في صلبِكم أمَلَا.