إلى عاشق الجنس
شعر: فؤاد زاديكه
يا عاشقَ الجنسِ إشباعاً لرغبتِهِ
قد يدفعُ العشقُ لاستنزافِ ثورتِهِ
في لحظةِ العشقِ صوتُ العقلِ مُنْكَتِمٌ
و الحالُ ماضٍ إلى استعراضِ نزوتِهِ
إنّ المشاعرَ إنْ فاضتْ مُفَجِّرةً
مهوى جنونِها قد يَطغى بقوّتِهِ
لنْ تملكَ الأمرَ باستحكامِ فَورتِهِ
أو لَجْمِ قوّةِ تَفجيرٍ بِطاقَتِهِ
يا عاشقَ الجنسِ، إنّ الجنسَ مسألةٌ
قد تجعلُ المَرءَ مَهتوكاً بسمْعَتِهِ
يستغفلُ العُرْفَ و الأخلاقَ مُنْحَرِفاً
في حَمأةِ الشّرِّ لا يُعنى بِعِفَّتِهِ
بعضُ الدعارةِ هذي في توجّهِهَا
لا يُنكَرُ الحقُّ في استحقاقِ رِفْعَتِهِ
الجنسُ حاجةُ إنسانٍ و مَنْ يَقُلِ
غيرَ الحقيقةِ مَصدومٌ بخَيْبَتِهِ
أسبابُ جَعْلِهِ محظوراً بمُجْتَمَعٍ
جَهلٌ يُساهِمُ في تَرويجِ صَرْعَتِهِ
فاعْمَلْ لِجَعْلِهِ مَقبولاً ممارسةً
كي لا يُسَبِّبَ إحراجاً بساحَتِهِ
إنّ الشذوذَ بهِ داءٌ و مُعْضِلةٌ
إنْ زادَ حَدُّهُ عن حَدٍّ بِنَوبَتِهِ.