81
شاعرُ الأحلامِ في إبداعِهِ
يُنشِدُ الأشعارَ مِنْ أوجاعِهِ
كلّما اشتاقتْ أمانيهِ هوىً
زادتِ الآمالُ مِنْ أطماعِهِ
لا يشاءُ الكَفَّ عنْ أشعارِهِ
حيثُ طيبُ الوَقِعِ في أسماعِهِ
كلّما حرفٌ نأى عنْ فكرِهِ
يطلبُ المسعى إلى استرجاعِهِ.
82
عيوبُ النّاسِ لا تَظهَرْ
بدونِ الخَلْطِ في مَعْشَرْ
لأنّ المرءَ صندوقٌ
و ما في البطنِ لا يَظْهَرْ
إذا عاشرتَهم وقتًا
طويلًا تُدركُ الجوهَرْ
فلا تَحكمْ على شخصٍ
بما يُوحي بهِ المَظْهَرْ.
83
عزيزي النّاسُ أجناسُ
و ذا ما قالتِ النّاسُ
فبعضٌ منهمُ فعلًا
حُثالاتٌ و أنجاسُ
و بعضٌ منهمُ تلقى
هُمُ للخيرِ حُرّاسُ
لهذا اِخْتَبِرْ و اعْلَمْ
مَنِ الذّيلُ و مَنْ راسُ.
84
كلُّنا نهوى الجمالَ
و الذي اعطى الجمالَ
كلُّ ما بالكونِ يحلو
و الرؤى تصفو جلالَا
مَتِّعِ الأبصارَ فيهِ
إنّهُ يغزو المجالَ
فتنةً زادتْ صفاءً
أطلقتْ منهُ الدّلالَ.
85
عندما حَدّثْتُها عنْ حالتِي
شئتُها تشفي مرامَ العلَّةِ
أدركتْ أنّي رغبتُ وصلَها
طامِعًا فيهِ, فزادتْ لوعتِي
لم تُلبّي مَطلبي, بلْ مانعتْ
مِنْ حصولِ الوصلِ لو في قبلَةِ
قلتُ يا هذي فؤادي واقعٌ
في غرامِ الحُسنِ. صَدّتْ رغبتِي.
86
تعشقُ الأزهارُ ظِلَّ السّنديانْ
كلّما لاحتْ غصونُ الخيزرانْ
تسعدُ الأغصانُ في إطلالةٍ
ياسمينُ اللينِ يُغري الاُقحوانْ
روضةٌ غنّاءُ تُحيي عاشِقًا
مُغْرَمًا و الوردُ ما تهوى الحِسانْ
مسرحُ الأرواحِ و الرّوضُ انتشى