بكل محبة نقول: إن الوطن يسكن في كل انسان وليس الوطن أكوام حجارة أو أشخاصا أو أفكارا بل هو ما يحس به الشخص من كرامة وإني مع كل الآراء على اختلاف تباينها وأرجو أن يكون الجميع على مستوى عال من المسؤولية و ذوي صدور واسعة وقلوب كبيرة في تقبل وجهات النظر الأخرى لأن البشر ليسوا جميعا على مفهوم واحد ولا رأي واحد وما الاختلاف سوى ظاهرة صحية. الاغتراب له أسبابه الكثيرة والذي لا يرى كرامة له في وطن ما فعليه أن يهجره إلى موضع يحس فيه بالأمن و بكرامته ووجوده ككائن بشري له إحساس وتأثير وشخصية. نستطيع التغني بالوطن لكن أين المواطن من هذا الوطن إن عاش على الهامش؟ كل احترامي وتقديري لأصحاب الطروحات المختلفة وارجو ألا يتضايق أحد لأن النقاش هو أولا وأخيرا يهدف إلى تبادل الأفكار وليس إلى النيل من شخصية هذا أو ذاك من المتحاورين. مرة أخرى أرجو أن نكبر عقولنا وأن نبتعد عن الانفعالية وعن التشنج وإلا وقعنا في متاهات التجاذب الكلامي المسيء ويوقعنا في مطبات تجعلنا نسعى إلى الإساءة لمشاعر الآخرين من حيث لا ندري. التأني والأناة والوعي في الحوار والتحضر في أسلوب الحوار لكي نصل إلى قاسم مشترك بين جميع المتحاورين! وتعدد الآراء يغني على الدوام أما فرض الآراء (وهو ما تعودنا عليه بحكم الواقع الذي كنا نعيشه) فهو غير محبذ ولا مقبول لكل منا الحق في إبداء رأيه دون زعل ولا ضغط أو إكراه. جزيل الشكر للأخوة المتحاورين ودعونا نري الآخرين طريقة نقاشنا المتحضر بعيدا عن النيل من سمعة الآخر ورفض رأيه والتسلط عليه فكريا وغيره. أنا مع النقاش الحر والهادف وغير المؤذ والمفيد ودمتم بكل خير.
|