كشّرَ الإرهابُ عن أنيابِهِ
مُذْ أطلَّ الوحشُ مِنْ محرابِهِ
مُقلِقاً للأمنِ بالعنفِ الذي
أصبحَ الشيطانُ مِنْ أصحابِهِ
إبحثوا بالفعلِ عَنْ أسبابِهِ
إفضحوا نصّاً بليداً ما بهِ
عِصمةٌ تُرضي أماني ربِّهِ
عندما الأحقادُ تغلي نارُها
في تمنّي النفسِ أو في قلبِهِ
يذهبُ التدميرُ في مشروعِهِ
عنصريَّ الفكرِ في جِلبابِهِ
يجعلُ الإيذاءَ عنواناً فلا
مُولَعٌ بالحقدِ في غيبوبةٍ
ليس يدري حاضراً مِنْ غيبِهِ
فكرُهُ الموبوءُ محصورٌ بما
في سعيرٍ مُهلِكٍ في دربِهِ
إنّهُ الإرهابُ في ما يدّعي
مِنْ جهادٍ ماجنٍ في خَطبِهِ
إنصروا الإنسانَ و السّلمَ الذي
مُنعمٌ بالخيرِ في آدابِهِ
و ارفضوا هذا الجهادَ المُفتري
إنّما الإرهابُ في أطنابِهِ
و احملوا راياتِ رفضٍ قاطعٍ
و استعدّوا قوةّ في شَطبِهِ
إنّه الشرُّ الذي في فكرِهِ
و الأذى الموعودُ مِنْ أذنابِهِ.