عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 25-03-2011, 09:30 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,945
افتراضي

أخي المحب سمير، كنا أشرنا في أكثر من مناسبة بأن هذه الترقيعات التي يقوم بها النظام السوري ليست كافية و هي لن تحل المشاكل الأساسية للمجتمع. الحزب الواحد يسيطر على كل مرافق الحياة، و كل هذه الوعود لن يتم تحقيق أي شيء منها إلا على الورق. المجتمع السوري يعيش حالة مأساوية بسبب الفساد المتفشي في أجهزته و دوائره و عندما تتحدث السلطة عن وضع حد للفساد فيجب أن تتم محاسبة من هم فوق القانون أولا و هي القيادة العليا الحاكمة، فالفاسد لن يستطيع محاسبة فاسد آخر. إنه فساد عام و مستشري. مئات القتلى في درعا و غيرها و سيلحقهم مئات آخرون لأن النظام يقمع الحريات العامة، و لا يمكن أن تطلق رصاصة من أي رجل أمن أو عسكري أو شرطي إلا بأمر. و لكون سورية تعيش حالة طواريء و أحكام عرفية فإن كل الأوامر تكون صادرة من الرئيس مباشرة. إذا نكرت بثينة شعبان ذلك فهذا كذب فاضح و محاولة نفي التهمة عن القيادة. ليس بمقدور مسئول عادي أن يأمر بقطع الكهرباء عن درعا و بمنع الصحفيين الأجنب من تغطية ما جرى من أحداث و أن يتم نصب حواجز عسكرية في الشوارع إلا بأمر أعلى سلطة في البلد. كل هذه الوعود لن تتحقق في الواقع فهي جاءت لامتصاص نقمة الشعب السوري على الحاكم المستبد. لنكن منطقيين في نظرتنا لما جرى و ألا نكون أبواق إعلامية تسوق لسياسة النظام القمعية التي أنهكت الشعب السوري و نهبت خيراته و كمّت أفواهه.
أنا أتحدث من زاوية كوني مواطن سوري عانى كغيره، لست منتميا لأي من أحزاب المعارضة السورية، لكني مواطن أشعر من واجب مسئوليتي تجاه وطني أن أعبّر عن مشاعري و وجهة نظري، حتّى و إنْ تعارضت مع خط سير النظام الحاكم في سورية فنحن كمواطنين نشعر بحاجتنا إلى:
الحريات العامة دون قهر أو تخوين أو تخويف.
إلغاء كل الأحكام العرفية و إنهاء العمل بقانون الطواريء.
إطلاق سراح السجناء السياسيين فورا.
إلغاء قانون الحزب الواحد. يجب فسح المجال أمامكل الأحزاب للعمل بحرية.
إنهاء سيطرة الحزب الحاكم على الجيش و التعليم.
استقلالية القضاء
حرية الإعلام و التعبير عن الرأي و حرية المعتقد.
عدم السماح بالتوقيف العشوائي للمواطنين و إجراء محاكمات عادلة و علنية.
إنهاء كل حالات الفساد المستشري و محاسبة الفاسدين و المرتشين.
إعادة جميع الأموال المسروقة من عرق الشعب و خزينة الدولة، و هي التي سرقتها أسرة مخلوف و الأسد و طلاس و غيره من المتحكمين و المتنفذين بقرار و بمصير الوطن.
انتخابات حرة تكون بمراقبة من المجتمع الدولي و المنظمات الحقوقية السورية.
العفو عن جميع الملاحقين بموجب أحكام ظالم صادرة عن تسييس.
السماح للمغتربين، كل المغتربين بالعودة أو بزيارة الوطن دون خوف أو ملاحقات أو تضييق.
و هناك قائمة طويلة من الإصلاحات السياسية و القضائية و الإدارية و الإجتماعية التي يجب القيام بها فورا دون مماطلة أو تسويف للعب بورقة الوقت و الضحك على الشعب.
تداول السلطة بشكل حر عبر انتخابات حرة لا استفتاء منافق معروفة نتائجه و محددة سلفا.
هل ترى في مطالبي هذه كمواطن حق أم ترى فيها غير ذلك؟ و إلى متى سنسكت و سنكذب و نلمّع وجه الحاكم و السلطة و الحزب خوفا من أن يطالنا غضبه أو يؤذي أهلنا في الوطن؟ العالت يتغير و سورية لن تكون غير تونس و مصر و ليبيا و اليمن و غيرها. قل كلمة صدق و إن كنت تخشى قولها فقد يكون السكوت تعبيرا واضحا على صحة ما نقول. قد يربح الأكراد و الإخوان المسلمون أكثر من غيرهم متى حصل التغيير في سورية، لكن بالنتيجة النهائية سيربح الوطن و المواطن. سورية تلعب بالنار و منذ سنوات طويلة في لبنان و العراق و في غزة و غيرها. إن النتائج لن تتي دائما كما تشتهي السلطة الحاكمة. تزعم سورية أنها تقاوم و تمانع و هي عجزت في أكثر من مرة عن الرد على إسرائيل التي هاجمتها في أكثر من موقف. منذ 30 عاما لم تطلق رصاصة من سورية على إسرائيل. أليس من واجبنا أن نسأل ما هو مفهوم الممانعة و المقاومة؟ تخلّت سورية عن لواء اسكندرون و انطاكيا و قامت بحذف المطالبة بهذا القسم المحتل، من جميع المناهج الدراسية بمجرد تهديد تركي لها أيام أزمتها مع تركيا بسبب الزعيم الكردي عبد الله أوجلان. ألا يكفي استخفاف هذا النظام بعقول الناس و السوريين و العالم بما يسميه مقاومة أو إجراء إصلاحات؟ لم تعد الأكاذيب تنطلي على أحد و اختبار القيادة السورية على المحك و سو أذكرك بما أقوله هنا الآن.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 25-03-2011 الساعة 10:43 AM
رد مع اقتباس