عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-06-2007, 10:21 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,853
افتراضي رحلةُ الذّكرياتُ. شعر: فؤاد زاديكه

رحلةُ الذّكرياتُ

1
الحنينُ إلى الذكريات

أتعبتني الذّكرياتُ
حلّقتْ بي في خيالٍ
شئتُ أن يبدو جميلا
ضاعَ منّي دون إذني
شحنتي أفرغتُ لكنْ
مثل حلمي ما ثباتُ.
أمتعَ نفسي حوارٌ
و جرى دمعي يسيلُ
أغرقتْ حلمي البحارُ
صارَ في خوفٍ يميلُ.

2
استحضارُ الذّكريات

ذكرياتٌ كانَ فيها
خيبةٌ لكنّ هذا
لم يكنْ إلاّ نذيرا.
ذكرياتٌ هل أعيها
هاجساً يأتي نذيرا؟
ذكرياتُ الأمسِ راحتْ
و استقرّتْ في الغيابِ
خلفَ غيماتِ السّرابِ
مثلَ حبّاتِ الشّرابِ
فيما كنتُ في ضبابِ!

3
تأثيرُ الذّكريات

حلّقتْ أفكاري تعدو
بعض أحيانٍ تطيرُ
تعشقُ اللّيلَ الطويلَ
و إلى الأمسِ تسيرُ
ما لها تأخذُ منّي
طاقتي شلّتْ شبابي؟
أحسبُ الدّنيا تعيدُ
مرّةً أخرى عذابي
ما لها تدمي فؤادي
تحسمُ أمرَ ابتعادي
ذكرياتٍ في فؤادي؟

4
تمثّلُ الذّكريات

طفلةٌ ظلّتْ تنادي
عُدْ إلى عهدي الجميلِ
كنّا نحياهُ و نبني
منه آمالاً عِراضا
و على وعدِ الخليلِ.
آهِ يا حلمي النديَّ
يا فتاتي كيفَ أنتِ؟
إنّني اشتقتُ إليكِ
ليتَ أشواقي حضنتِ!

5
خاتمةُ الذّكريات

أسدلتْ ستراً حزينا
خائفاً يخشى جنونا
لو حزنتِ اليوم مثلي
لانحنى الرّفقُ إلينا
أو حنا غصناً حنوناً
يجمعُ الأيّامَ لينا.
ذكرياتٌ ماتَ منها
بعضُها و البعضُ غابَ
كيفَ لي أنْ أستعيدَ
منها ما ماتَ و غابَ؟
ذكرياتُ النّاس سطرٌ
ربّما يغدو سرابا!

__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس