مرحباً وعذراً للتأخير
إذا ما سرت في ركبٍ
أجوب البحر كالربان
ألوذ في محطاتٍ
أعير الطرف للمنان
و أجنح للمسراتِ
و قد أطرق ثرى الأحزان
إذا ما جئت منتصراً
أعود الكر في الميدان
إلى أن تبقى في ذاتي
خطوط الهمس والألحان
أعيد الدرس في يومي
و أدخلْ عالم الإنسان
فقد تبقى حشاشاتي
و قد تنأى كما الأزمان
كتبت الشعر في وقتٍ
أرى في جسمه اثنان
فضرباً يرتأي كبحي
لخوض الود كالنشوان
وضرباً يفتح الدفةْ
ويفتح معقل الإنسان
تخبّطت بذا الدرب
و ساحت لوحة الفنان
فأطرقت لمن اهوى
و أصغيت إلى الأظعان
بركب الفكرة الأجلى
لأجل الفكر والعرفان
لأجل الود في خطوي
و خوض البر والإحسان
فرحت أمتطي الحرف
بحقل الجرح و العنوان
و انسى باب زلاتي
و أرجو منبع الوجدان
و أطمحْ في معاناتي
بأن ترقى لظل الجان
ضربت الأرض في صغرٍ
بنعل العرفِ في الأوطان
و ها قد جئت ذا اليوم
أعد الحرف للأخوان
أقول في مسراتي
هنيئاً معشر الإنسان
أقول في مطبّاتي
أعيد الكرّ يا فنان
دمتم
__________________
أريد دنيا اللاحدود
|