أنّى لحرفِكَ يأتي الوصفَ مِنْ قلمِ
و البعضُ يُغرَمُ مَلهوفاً بسَفكِ دَمِ
أنّى لروحِكَ, و الآمالُ قد ذُبِحَتْ
و اللّفظُ أعثرَ مذهولاً بنطقِ فَمِ
أنّى لحزنِكَ, و الأوجاعُ زاحفةٌ
في عمْقِ نبضِكَ, لا تدعو لِمُبْتَسِمِ
هذي المجازرُ ليسَ اللهُ مصدرَها,
فاللّهُ مصدرُ روحِ الحبِّ و السَّلَمِ.
مَنْ ذا المُزايدُ في زعْمٍ له كَذِباً,
يُفتي بجرمِهِ في الدنيا, بلا نَدَمِ.
أنّى لفِعلِكَ يا قَطّاعَ أعناقٍ,
يا مَنْ تمرّسَ في الإجرامِ, يقتَحِمِ
دُورَ العبادةِ تفجيراً و مجزرةً,
يختلُّ دينُكَ قبلَ العقلِ و القيَمِ.
يا مَنْ تُعَلِّقُ آمالاً على حُلُمٍ,
هذا التوهّمُ, مأخوذٌ إلى العَدَمِ.
إنّ المحبّةَ في الإنسانِ, تجعلُهُ
شخصاً, يُمَجّدُ روحَ اللهِ. لا تُقِمِ
للحقدِ حكمَكَ, فالأحقادُ راسيةٌ
في مَرتَعِ النّدَمِ, المشحونِ بالألمِ.