أهميةُ الثقافة
حاولتُ أُعرِبُ عن شكري لِمَنْ وَجَبَ
شكرٌ لفَضلِهِ, قال الحكمُ ما طلَبَ
إنّي أعزُّكَ جدّاً أنتَ مُنفَتِحٌ
عقلاً و تفهمُ حالَ الكونِ و السبَبَ
فَهمٌ تبلورَ يُغني مِنْ ثقافتِهِ
بالعلمِ تُبحرُ غُصْ بحراً و نَلْ ذَهَبَا
بحرُ الثقافةِ هذا دونَهُ أَمَدٌ
فاقَ المدارسَ و التعليمَ و الكتُبَ
بحرُ التجارِبِ لاستخلاصِ مَعرِفةٍ
تُعلي مقامَكَ و الألقابَ و الرُّتَبَ
بحرُ الثقافةِ نبعٌ جامِعٌ أدباً
يُحيي بعلمِهِ مَنْ يسعاهُ مُكْتَسَبَا
إنّي احترمْتُكَ مُذْ صارحتني و بِلا
خوفٍ تبلبلَ تَمويهاً فمَا كَذِبَ
دعني أعزّزُ قولاً غيرِ مُلْتًبِسِ
لو كُنّا كُلَّنا نسعى الجِدَّ لا اللعِبَ
صِدقاً يُمارَسُ في قولٍ و في عمَلٍ
ما كُنّا نشهدُ في أحوالِنا عَطَبَا
وعيُ الثقافةِ نورٌ في مسالِكِنا
مَنْ رامَ هديَهُ في مسعىً فما انقلبَ.