جنونُ الجهلِ
جنونُ الجهلِ هل يقوى
على إيقافهِ علمُ؟
و داءُ الحُمقِ هل يحظى
بتدميرٍ لهُ حُلمُ
و بحرُ الظلمِ في دنيا
شعوبٍ، هدّها ظلمُ؟
علامَ السّعيُ لا يُجدي
و لا يبدو لهُ حُكمُ
لكي نحظى بمعسولٍ
يزولُ الحزنُ و الغمُّ؟
حياةٌ كلُّها صارتْ
تُعاني. وعدُها وهمُ!
نِتاجُ الجهلِ و الظلمِ
فظيعٌ, إنّه سُقمُ
فهل نرضى بما يأتي
جَهولٌ، همّهُ رَجمُ
صنيعَ العلمِ، في دعوى
ينادي: إنَّه إثمُ؟
يعيشُ البعضُ مشحوناً
بأفكارٍ له تنمو
يرى نفعاً بها، لكنْ
متى مُستَدرَكٌ نَظمُ
عداءٌ أو معاداةٌ،
و تحريضٌ له جُرمُ.
أنيروا العقلَ، لا تبقوا
ضحايا. قَصدُكم لؤمُ
فذا شرٌّ و تعطيلٌ
لشرعِ اللهِ. و الحكمُ
عليهِ إنّما يقسو
متى ما يُعْلنُ الحسمُ!
شرورُ الناسِ منْ جهلٍ،
و جهلُ الناسِ ذا غَمُّ
فَعِشْ للعلمِ, تستهدي
بأفكارٍ، بها سِلمُ
و نادِ بين إخوانٍ
نداءً, روحُهُ فهمُ
و قَوِّ موقفاً عدلاً،
فلا يُسْتَطَرقُ العزمُ.
نهارٌ خيرُ مِنْ ليلٍ.
به نورٌ، بهِ عِلمُ
و مَنْ يعلو لهُ عِلمٌ،
فإنَّ المنتهى اِسمُ
جليلٌ، خالداً يبقى
على إنجازهِ يسمو.