غنّيتُ عشقَكِ
غنّيتُ عشقَكِ أشدوهُ على غزلِ
يا دوحةَ العمرِ يا مَنْ جئتِ بالأملِ
يسّرتُ طبعي إلى رفقٍ أجمّلُهُ
في موسمِ البوحِ لا أقوى على جُملِ
تنهلُّ فيضاً من الأحلامِ توعدُني
بالعشقِ حيناً و حيناً تأتي بالرّسلِ.
غنّيتُ سحرَكِ عوّاداً على وتري
أغراني غمرُكِ في بحرٍ من القُبلِ
عاهدتُ قلبي على أن يبقى ينشدُكِ
شعراً يحلّقُ في أحلاميَ الأُوَلِ
كم شاءَ قلبي هوى أنثى ليوقعَهُ
ما كان يخضعُ للإغراءِ و الدللِ
حاولتُ أبني سبيلي نحو أمنيةٍ
جاءتْ إليكِ لتصغي و هي في شُعَلِ
هل بالتمنّي أرى فيكِ مؤمّلةً؟
أم يأتي خفقُكِ بالإكثارٍ من وجلي؟
أنصفتُ دهري بأخلاقي و معرفتي
لكنّ دهريَ لم ينصفْ و لم أنَلِ
منه الرجاءَ الذي يوحي بقادمةٍ
من روضةِ الحبِّ تسليماً بلا مللِ
يا أُنسَ قلبي و يا آمالَ أمنيتي
غنّيتُ عشقَكِ فاستهدي بلا ثِقَلِ!