عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-09-2018, 03:35 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي التفاعل مع المنشور شعر/ فؤاد زاديكى


التفاعل مع المنشور

شعر/ فؤاد زاديكى

تفاعَلْ مُدْرِكًا قصْدِي ... معَ المنشورِ في ردِّ
لكي تستوعبَ المعنى ... وما آراؤنا تُبدِي
فهذا المنطقُ الواعي ... بما مفعولُهُ يُجدِي
تفاعَلْ دونَ إيذاءٍ ... ودونَ الكُرْهِ والحقدِ
بِلا شَتمٍ وتكفيرٍ ... كما في جعبةِ الوَغْدِ
بِلا سيفٍ وتَرهيبٍ ... وطَيِّ الفكرِ بالزَّنْدِ
بَلِ الإيعازُ للعقلِ ... الذي يسعى إلى رُشْدِ
لأنّا أخوةٌ فعلًا ... بإنسانيّةِ الفَرْدِ
نرى بعضًا على قَذْفٍ ... ونحنُ اليومَ عنْ بُعْدِ
فماذا لو تقابَلْنا؟ ... يكونُ الضربُ بالفَرْدِ؟
صفاءُ الفكرِ مُحتاجٌ ... نبوغًا بالغَ الحَدِّ
وتَركيزًا وتَدقيقًا ... صحيحَ النّحوِ والجَهْدِ
فَمنْ لا يَحتذي حذوًا ... سليمًا ظلّ في مَهْدِ
كطفلٍ لا يَعي شأنًا ... مِنَ الدّنيا وما مُجدِي
تفاعَلْ هادِئًا واعْلَمْ ... بِقولي إنّما أُسدِي
إلى أمثالِكم نُصحًا ... عسى تأتونَ بالحَمْدِ
وإنْ لم تفعلوا هذا ... فإنّ العينَ في رَمْدِ1
لِيدري العقلُ ما فَرقٌ ... بحالِ الحرِّ والعَبْدِ
فحالُ الحرِّ مفتوحٌ ... سبيلُ الفخرِ والمجدِ
وحالُ العبدِ مأسورٌ ... بِلا حظٍّ ولا سَعْدِ
لأنّ الجهلَ قانونٌ ... لهذا العبدِ في عهْدِ
فَحَرِّرْ فكرَكَ الواهي ... منَ الأوهامِ والبُرْدِ2.
شرح المفردات

1 - رَمِدَت العينُ رَمَدً: هاجَتْ وانتفختْ
2 – البُرْدُ: كِسَاءٌ مُخَطَّطٌ يُلْتَحَفُ به
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس