(رسالة إلى لجنة التّحكيم في مسابقات إكليليّات الستي)
لا عَدْلَ إنْ أنتمْ هنا سَاوَيْتُمُ ... ما بينَ نَصٍّ جَيِّدٍ والمُبْتَذَلْ
يا لجنةَ التّحكيمِ هل قَيَّمتُمُ ... فِعْلًا نُصُوصًا شارَكتْ هذا العمَلْ؟
النّقْدُ سيفٌ قاطِعٌ في حَدِّهِ ... يأتي بِتَشْريحٍ لِتِبيانِ العِلَلْ
إنّي قرأتُ في نُصُوصٍ لم تَكُنْ ... بِالمسْتَوى المَطلُوبِ ماذا قد حَصَلْ؟
إذْ أنّ بَعْضًا في تَرَدٍّ واضِحٍ ... أخطاؤُهُ زادَتْ كما فيهِ الخلَلْ
لا لمْ يَكُنْ قَطْعًا سليمًا صافيًا ... إذْ كانتِ الأخطاءُ في نَحوِ الأجَلْ
هلّا تَمَعّنْتُمْ بتدقيقٍ لهُ ... إنْ في حروفٍ أو على نَحْوٍ الجُمَلْ؟
في منطقِ الأحوالِ منكمْ ينبغي ... تَركيزُ تَدقيقٍ بِكُلٍّ يَكْتَمِلْ
لا بُدَّ مِنْ فَرزٍ وإفرازٍ لِمَا ... غَثٌّ رديءٌ سَيّءٌ كي لا يَصِلْ
ما سَرَّني ما قد رأيتُ فاحِصًا ... قد كُرِّمَتْ أشعارُهم رغمَ العِلَلْ
يا حبّذا لو كان تَدقيقٌ لِمَا ... في بَعْضِهِ الإنصافُ في طَعْمِ العَسَلْ
هذي عُيُوبٌ كَثْرَةٌ في عَدِّها ... مِنْ أجلِ هذا واجبي أنْ أعْتَزِلْ
في منطقِ الإجحافِ ظلمٌ واقِعٌ ... سَايَرْتُمُ الأشخاصَ في هذا عَذَلْ.