قوافي الحسن
شعر/ فؤاد زاديكى
خُذْ مِنْ فؤادي قليلًا حيثُ أغنيتي ... حتّى تُعَبِّرَ عنْ عشقٍ بأوصافِ
يا نبضَ شعري و يا وجدانَ قافيةٍ ... هلْ مِنْ مُفيضٍ لهذا الجدولِ الصّافي؟
تشدو قوافٍ على مَتْنِ المدى طَرَبًا ... و العذْبُ ينطقُ تعبيرًا بِلا جافِ
يصفو اعتبارٌ لروحِ الحُسْنِ في سببٍ ... و الحَليُ يُطرِبُ و استعطافُ أردافِ
يُثْني حُظوظًا حنينُ الإلفِ يقصدُها ... لا ريحَ تعصفُ باستدرارِ ألطافِ
ما ضَلَّ قلبُ سبيلَ الحُسنِ منكفئًا ... وِفْقَ اعتمالِ الهوى لا وِفْقَ أعرافِ
تَستجمعُ النّفسُ مِمّا في مواكبةٍ ... همسًا بعشقٍ على بَوحٍ بِهِ الشّافِي
للبَوحِ سِرٌّ إذا ما جاءَ يعلنُهُ ... يَنداحُ مَدحًا بإثقالٍ و إخفافِ
القلبُ بحرٌ و في أعماقِهِ شغفٌ... و الحُسْنُ يَطغى بأضعافٍ و أضعافِ
يهتزُّ لِينًا إلى هذا المدى فرحًا ... ينحو انتشاءً بِلا إيقاعِ إسرافِ.
خُذْ مِنْ فؤادي حنينًا غيرَ مُنتقَصٍ ... إنّي أعاني و من عشقٍ و هلْ خافِي؟