أيْ فؤادي!
لم يعدْ في العيد أيٌّ من سرور ِ
لم يعدْ للطفل فيه من حبور ِ
كالذي كان قبيل الحرب حيثُ
بات مأسوراً, و مات في الشّعور ِ!
أيْ فؤادي مَنْ يضمّ صدر طفل
بالحنان العذب للقلب الكسير ِ؟
مَنْ يعيدُ الابتسامة بعد موت؟
كيف يأتي الحبّ في هذي الشّرور ِ؟
يفطرُ قلبي عليك يا حبيباً
هدّك الطّيشُ وأحلامُ الغرور ِ!
أيّ يُسر ٍ قد يكون اليوم أخشى
أنْ يميتَ الحقدُ أشواق الزهور ِ؟
أنْ يزيل الكرهُ ألوان الصّفاء
ينفثّ السمّ المدمّر في العصير ِ.
أنْ تموتَ كلّ أسراب الحمام
أنْ يظلّ الأمرُ في أيدي الصّقور ِ!
أيْ فؤادي هلْ سيشجيك حداءٌ
يوقفُ نزف المجازر والقبور ِ؟
إنّنا عانينا من موت رهيب ٍ
هل لنا نرتاحُ من وضع خطير ِ
ننشدُ أمناً يفيضُ بارتقاءٍ
يكشفُ الغمّة عن همس الصّدور؟
ماتت الأطفالُ و الأحلامُ ماتتْ
و استحالَ العيشُ و الموت ِ الضرير ِ!
أيْ فؤادي إنّ هذا اليوم فيه
لوثة ً في العقل في بعض الأمور ِ!
فاحتقانُ الضغط في النّفس انفجارٌ
لا أراه غير بركان ٍ خطير ِ!
سالموا! ليس التقاتلُ بالمفيد ِ
فلنكنْ جمعاً لسلم ٍ في نصير ِ!