على واقعِ الأيّامِ ينعَتِقُ الفجرُ
و إنّ اصطباري ذلّهُ المانِعُ الوَعرُ
ففي مهجتي زادتْ جموعُ مرامي
إذا أرْخَتِ الأحداثُ عَصْفَها و الدّهرُ
كأنّي أعاني كلَّ يومٍ بَليّةً
و أشقى كمأسورٍ فلستُ أنا الحُرُّ
و بيني و بينَ النّاسِ أكثرِهم خُبزٌ
و مِلْحٌ إذا ألقى بفيضِهمُ اليُسرُ
و ماذا لمثلي أنْ يرومَ مِنَ النّاسِ
سوى مثل ما أُعطي و مِنْ خُلُقي الوِفرُ
إذا ما على خيرٍ تواردَ وِردُهم
مواقفُ بَذلي ليس يمنعُها الفَقرُ
على مُهجةِ الأحلامِ ينبثقُ الفجرُ
مطامِعُهُ في ما يكونُ لها كِبْرُ.