وجهةُ نظر
إنّني حاولتُ نَظمَ (الحُرِّ)
في بعضِ الحدودِ
لم أجِدْ نفسي سوى في
عشقِها الشّعرَ( العَمُودِي)
ربّما في ذا مساحاتُ
انطلاقٍ للجديدِ
و اختراقُ الحرفِ في
بُعدٍ بعيداً عنْ قيودِ
شاءها فَرضاً على السّاعي
إلى النظمِ العتيدِ
غيرَ أنّ اللحنَ و الإيقاعَ
في الوزنِ المجيدِ
يجعلُ الإحساسَ أرقى
في تعاطيهِ السّعيدِ
بانفعالِ الحرفِ و استكمالِ
تَشكيلِ القَصيِدِ
لم أرَ المسعى جديراً
منّي بالقدرِ المُفيدِ
في بحورِ الشّعرِ و الأوزانِ
إجلاءُ البرودِ
و انتعاشُ النفسِ في مرأى
أساريرِ الخدودِ
يفضحُ الإشراقُ ما في
الوجهِ مِنْ سَعدٍ فريدِ
مَنْ يجيدُ النظمَ لا يخشى
قيوداً مِنْ حَديدِ
فانطلاقُ الحرفِ موزونٌ
إلى حَدٍّ بَعيدِ
و اتّساعُ الأُفْقِ كافٍ
كي تعي سِرَّ الوجودِ
بالقوافي أنتشي نظماً
و يستهوي وريدي
شاعرٌ بالشّكلِ و المَضمونِ
و الوزنِ السّديدِ
باختراق الخوفِ و التحذيرِ
مِنْ سَهْوٍ بَليدِ
شاعرٌ إنّي و في شعري
شعوري بالوجودِ
ليس من قيدٍ على فكري
و لا حرفي الوَليدِ