الموضوع: شكراً يا بابا
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-01-2009, 03:07 PM
الصورة الرمزية هيلانة زاديكه
هيلانة زاديكه هيلانة زاديكه غير متواجد حالياً
Super VIP
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,794
افتراضي شكراً يا بابا

كانماكس لوكادوفي رحلة عمل لمدينةريودى جينيروالبرازيلية، التي تشتهر بكثرة اطفالها المشردين، إذيقال بإنه يوجد أكثر من 100,000 طفل مشرد في تلك المدينة وحدها، يطوفون الشوارع،يستعطون من الناس، وينامون في الازقة وتحت الأدراج وبين سلاتالقمامة.خلال رحلته،ذهبماكسالى أحد المطاعملشراء فنجان من القهوة، فصادفه أحد الأطفال المشردين، مستعطيا وطالبا منه شيءليأكل، ليسد به جوعه. نظرماكسإلى هذا الصبي الصغير، ورقت له أحشائه . فناداه قائلا، هلم معي الىالمطعم، وانا سأهتم بك وأعطائك ما تريد. دخلماكسالمطعم ومعه ذلك الصبي المشرد، ثم كلم صاحب المطعمقائلا: من فضلك فنجان قهوة لي، ثم أضاف وهو ينظر الى ذلك الصبي المشرد، وكل مايشتهيه هذا الولد من الطعام.
بدأت عينا ذلك الولدتجولان في ذلك المطعم، تارة ينظر الى السندويشاتالمليئة بالجبنة واللحم، ثم الفطائر،وتارة ينظر الى قطع الحلوى المكدسة واحدة فوق الأخرى وهي تبرق وتلمع من كثرة الزينةعليها. فهولايكاد يصدق مايرى. كلم صاحب المطعم ذلك الصبي سائلا إياه عما يريد... طلب ذلك الصبي مااشتهته عيناه من السندويشاتوقطع الحلوى الكبيرة، لبى صاحب المطعم طلب ذلك الولد، واضعا كل هذه في كيس من ورق. بينما دفعماكسالثمن وذهبالى كرسي ليجلس متناولا فنجان القهوة.
توقعماكسمن هذا الصبي أن يسرع بطعامه الىالخارج ويختفي في أزقة المدينة، كما أعتاد هولاء الأطفال المشردين أنيفعلوا.
لكن حدث ما لم يكن في الحسبان. ركض الصبي الى الخارج، لكنه سرعان مارجع الى المطعم، ووقف على المدخل وعيناه تبحثان عن شيء ما. عندئذ رأى ذلك الصبيماكسجالسا في آخر المطعم. فذهب إليه ووقف أمامه وقال: يا سيدي، أنا لست أدري كيف أشكرك على ما فعلته معياليوم... لكنني أريد أن أقول لك من جديد، شكرا لك ياسيدي..
ذكرماكسشعوره في تلك اللحظة قائلا... في تلك الساعة كنت مستعدا أن أشتريالمطعم كله لهذا الصبي. ثم أضاف قائلا... إن شعوري بالفرح العميم هذا، هو من أجل أنصبيا صغيرا، شكرني لمجرد شرائي له بعض الطعام القليل، فكم بالحري يفرح قلب الربعندما أشكره أنا،لأجل أنهخلص نفسي من الدينونة والموت. في تلك اللحظة أغمضماكسعينيه وشكر الرب.
أليس العشرة قد طهروافأين التسعة؟ هذه الكلمات، قالها الرب يسوع عندما شفى عشرة رجال برص، ورجع واحدامنهم فقط ليشكره على شفائه اياه. لقد فرح الرب برجل واحد رجع ليشكره، لكنه كذلك سألعن التسعة...
إن كل ما لدينا، من حياة، وقوة، وعقل، وصحة، بل كل مانملك، هو عطية وهبة من عند الرب، فإن الله الغني في العطاء، يرغب بل يفرح بكلماتالشكر النابعة من قلبك اليوم، أغمض عينيك، وافتح قلبك للرب، شاكرا إياهلأجل كل حسناته معك.
إن أعظم عطية قدمها الله للإنسان كانت أغلاها وأعزها على قلبه، نعم،حين مشى الرب يسوع المسيح نحو الصليب، ليدفع ثمن خطايانا. لذلك يقول الذي لم يشفقعلى إبنه، بل بذلهلأجلنا أجمعين، كيف أيضا لا يهبنا معه كلشيء.
يا ريتنا نأتي بتواضع أمامه قائلين له، أبانا القدوس نشكرك على محبتكالغالية لنا، نشكرك يا ربنا يسوع المسيح على موتك علىالصليب.

لانه و نحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا ( رو 5 : 8 )

التعديل الأخير تم بواسطة georgette ; 09-02-2010 الساعة 01:55 PM
رد مع اقتباس