الموتُ يُعلي الشأنَ و الإنسانَ
لولاهُ لاحترنا كمنْ ما كانَا
نمضي و يبقى الذكرُ لونًا باهتًا
قد يجمعُ الأحزانَ و الأشجانَ
الموتُ إشعارٌ بأنّ المنتهى
آتٍ و مهما نجمعُ الأزمانَ
هذا مصيرُ الكونِ في ترحالِهِ
لا بدّ منْ حكمٍ يعي الأكوانَ
نمضي بفعلِ الموتِ يومًا, ننتهي
و الموتُ مكتوبٌ لنا عنوانَا
في لحظةِ الإعلانِ قبلَ المنتهى
نسعى بجهدٍ يحصدُ الألوانَ
نبني و نبني لا نرى إشباعَنا
و الكلُّ مشغولٌ بما أشجانا
من عُرْفِ هذا الكونِ أو لذاتِهِ
و الوقتُ سبّاقٌ و ما أدرانا
هذا سباقٌ قائمٌ في عمرِنا
لا تنفعُ الشكوى و لا بلوانا
نحيا صنوفَ القهرِ في ساحاتِهِ
أهلًا بموتٍ يعزفُ الألحانَ
في حزنِهِ المعروفِ, هذي حكمةٌ
صارتْ لنا كي نُخلِصَ الوجدانَ.