وأنت َالحنينُ .. يا وطني ..!!.؟ شعر / وديع القس
دماءُ القلب ِ تحنان ِ ... إلى تُربِيْ وأوطانيْ
وريحُ البعد ِ تحرقُنِيْ ... وفي الأحشاء ِ أشجان ِ
فيا مَنْ كُنت َ ليْ أمٌّ ... ومهديْ فيك َ عنوان ِ
ويا مَنْ كُنت َ ليْ أبٌّ ... يربِّينيْ بإيمان ِ
دمشقُ الرّوح ِ تاريخٌ ... وعمرانٌ بتبيا ن ِ
وفي الشّهباءِ جمعتُنَا ... بأفراح ٍ وأحزان ِ
وحمصُ العِشق ِ للحبِّ ... ونبضُ القلب ِ ولهان
ِ
وغزلانا ً نداعِبُها ... وطرطوس ٌ ببستان ِ
سويداءَ الهوى عِزٌّ ... بأبطال ٍ وشجعان ِ
ودرعا في عشائرِهَا ... تحاكينَا بوجدان ِ
فراتُ العِزِّ يجمعُنَا ... بروح ِ الدّير ِ صنوّان ِ
وإدلبُ فيْ محاسنهَا ... خيوط ُ الصّمت ِ ألحان ِ
عروسُ البحر ِ تبهِرُنَا ... جمال ُ الرّوح ِ لاذقاني
حماة ُ العهد ِ إيمان ٌ ... بوجدان ٍ وعرفان ِ
وأختُ الرّوح ِحسكاويْ ... ودفءُ القلبِ أحضان
ِ
وموجٌ منْ هوى الرقّةْ ... يعاتبنيْ بتحنان ِ
وفي عينيْ قنيطرة ٌ ... رصاصُ النّصر ِعنوان ِ
عزيزٌ أنت َ يا وطنيْ ... بأتراب ٍ وسكّان ِ
ولا زلتَ ، تؤاخينَا ... بأقوام ٍ وأديان ِ
فأنت َ الأبُّ والأمُّ ... بميلاد ٍ وأكفان ِ
ستبقى شمسَ وحدتِنَا ... ومجدا ً دون َ أزمان
ِ..!!
وديع القس ـ 22. 09 . 2017