أقولُ الصدق
تخلّى عنّي أصحابي
و منهم بعضُ أترابي
لأنّي صادقُ القولِ
و حرفي غيرُ كذّابِ
يُريدوني مُرائياً
وقوفاً عندَ أبوابِ
لأُرضي رغبةَ الناسِ
بِحَرقي نبض أعصابي
و ما مِنْ عاقلٍ يرضى
بهذا غيرُ نَصّابِ
حمامٌ زاجِلٌ إنّي
و لكنْ ما بِقَلاّبِ
يريدُ البعضُ إلهائي
و إغضابي و إتعابي
و لكنّي الذي أبقى
عصيّاً ضمنَ محرابي
أغنّي لحنيَ الصافي
تراتيلاً لأحبابي
أُحِبُّ النّاسَ و الدّنيا
أعادي كلَّ إرهابِ
و أفكاراً لهُ تدعو
و لي عذري و أسبابي
أقولُ الحقَّ لا أخشى
من استفزازِ كُتّابِ
فما مُسْتَمْلِقٌ نصّاً
و حرفي عندَ إعرابِ
جليلُ الشأنِ و المسعى
على ما قالَ عرّابي.