مُعانقةُ الجمال
شعر/ فؤاد زاديكه
طَرفُ الهوى إنْ بانَ روحُنا تعشقُ
و فؤادُ مَنْ عَشِقَ النّعومةَ يخفقُ
قُلْ للمحاسنِ في وصالِكِ مِتعةٌ
و على دروبِكِ حرفُ شعريَ ينطقُ
صَدَقَ الذي أعياهُ منكِ تَدَلُّعٌ
فَلَقَدْ كواهُ دلالُ قَدِّكِ, يُعْشَقُ
فإذا السّماءُ تكَرَّمتْ بصفائِها
فبهاءُ وجهِكِ و العيونُ تألُّقُ
و إذا الفضاءُ بعطفِ روحِهِ حَلَّقَ
فَبِكِ الفضاءُ مُنَمَّقٌ و مُذَوَّقُ
لَكأنَّ مَبْسَمَكِ النّبيذُ بريقِهِ
و يُنارُ مِنْ أَلَقِ المفاتنِ مَشْرِقُ.
طَرَقَ الفؤادَ جلالُ حُسْنِ أنوثةٍ
بمهابةٍ و إذا الفؤادُ مُعَلَّقُ
شَعرَ الشّعورُ بما عَزَفْتِ تناغُمًا
و لأجلِ حُسنِكِ جاءَ شِعرُهُ يُخْلَقُ
طَرَفُ الهوى و فؤادُ صاحبِهِ اكتوى
فمدى الأنوثةِ لا مَعالِمَ تُخْرَقُ
و لأنّكِ الأنثى نعيمُ وجودِهِ
عزمَ السّجودَ و للجمالِ يُعانِقُ.