أيُّها المُمْسِكُ, عِشقاً بالقلَمْ
دوِّنِ الإحساسَ, ينزاحُ الألمْ
في تَجَلّي الفكرِ هُرمونُ الوعي
فاعلٌ, و النّصُّ يأتي مِنْ عَدَمْ
عاينِ الأحداثَ, و افهَمْ حالَها
مُدْرِكاً أسبابَها, أينَ الورَمْ
كي تُجِدَّ البحثَ, تشفي داءَها
قوّةُ البُرهانِ, و النّظمُ الحِكَمْ.
عِشْ مُحيطاً بالنواحي كلّها
عندما الموضوعُ مشروعُ القلَمْ
نعمةُ التفكيرِ في حُرّيَّةٍ
تجعلُ الإنسانَ رمزاً أو علَمْ
حَرِّرِ الأفكارَ, يقوى فعلُها
حجّةُ البرهانِ. عَقْلِنْها تَدُمْ
غَسْلُ عقلِ المرءِ ما بالمُحْتَرَمْ.
قُلْ بما للعدلِ في ميزانِهِ
لا تُؤاخي باطلاً, مهما عَظُمْ
كُنْ عفيفَ الفكرِ باستقطابِهِ
و انزعِ الأوهامَ و الفِكرَ الهَرِمْ
مؤمناً بالحقِّ و النّورِ, الذي
يفتحُ الآفاقَ عِلماً ينتَظِمْ
عالِجِ الأحداثَ مَمزوجاً بها
هكذا ترقى أساطينُ الأمَمْ
لا بِنَشْرِ الخوفِ, تكفيرِ الرؤى
و انكماشِ العقلِ, خوفَ المنتَقِمْ.