إغراءُ القصيد
أغرى القصيدُ حروفَ العشقِ فانتظمتْ
كاللؤلؤِ الحرِّ تستهويكَ تختالُ
في كلِّ حرفٍ بهاءٌ خالصٌ، ألقٌ
يستفردُ النظمَ و الأعطافُ موّالُ
لا تغلقِ القلبَ حين الأنثى تمتشقُ
من سحرِها الفتكَ فهو الأمرُ و الحالُ
في الأنثى سرٌّ مِنَ الأسرارِ لو عُلِمَ
يستملكُ الكونَ إرهاصٌ و إقبالُ
مِنْ كلِّ صنفٍ منَ الأصنافِ تعرفُهُ
فالوردُ ينطقُ و الأحلامُ تنهالُ
و الطيبُ يرقصُ في أحشاءِ رغبتنا
و اللينُ يخطرُ و الأفراحُ آمالُ.
لا تهجرِ الأنثى إنّ الحزنَ موعدُكَ
إنْ تهجرِ الأنثى. لنْ تُرضيكَ أفعالُ
لنْ توقفَ الرّكبَ حين الحسنُ تَنشرُهُ
في روضِ عمرٍ و لن تطويهِ آجالُ!
فالأنثى بعضٌ مِنَ الإيمانِ أحسَبُها
فيها الرجاءُ الذي ترجوهُ أحوالُ
غنّي لسحرٍ لها و انظمْ لآلئها
منها العقيقُ الذي لولاهُ ما مالوا
أو هاموا حبّاً بهذا الكونِ و انفردوا
شعراً تبسّمَ أو قولاً لما قالوا.
إنّ الأنوثةَ إحساسٌ يلازِمُنا
فيها التفكّرُ مشغولاً له البالُ
كلّ الصفاءِ بها لاشكّ مُجتمعٌ
قد باركَ الأنثى خلاّقٌ. فلا بالُ!