تضامنٌ مع الفقر! شعر: فؤاد زاديكه
تضامنٌ مع الفقر!
يعتريني الحزنُ
من هذي الحياةْ
يضربُ الفقرُ الأماني
في أداةْ
ما لها دأبٌ
إلى لجمِ الطّغاةْ.
نجمةٌ تغفو
و أنهارٌ تجفُّ
وردةٌ تشكو
و أحلامٌ تلفُّ
كلُّ إحساسي
و آمالي تخفُّ
جاحداً بالوضعِ
ما تعني الحياةْ؟
لمْ يعدْ حلمٌ
على وشمِ الرّجاءِ
لم يعدْ بوحٌ
على دربِ العطاءِ
لم يعدْ قلبٌ
رقيقٌ في نداءِ
يرسمُ النّجوى
و يأتي بالنّجاةْ!
أستفزُّ اللّيلَ
و الأسرارُ تخبو
أستعيدُ الصّبحَ
و الإصباحُ يحبو
كيف للأحوالِ
للإنسانِ يصبو
نحوَ تغييرٍ
على نارِ الأناةْ؟
أخفقَ التّاريخُ
في رَتقِ الأماني
باعدتْ بينَ
المسافاتِ الثّواني
غامرتْ في سعيها
عبرَ الزّمانِ
لم تنلْ حظّاً
و لا بعضَ الهِباتْ!
داهمَ الفقرُ
قلوبَ التّعساءِ
أتخمَ المالُ
جيوبَ الأغنياءِ
أبرمَ الفقرُ
عقودَ الافتراءِ
كي يظلّ الكونُ
ملكاً للبُغاةْ!
أطرقَ صمتي
على نحتِ البشرْ
أسلمَ عمري
أمانيهِ الضّجرْ
كدتُ من حزني
عليهمْ أنفجرْ
إذْ أرى يغتالُهمْ
جوعُ الغلاةْ!
هذه الدّنيا
كوحشٍ لا ترى
من شرورِ الكونِ
ما روحي ترى!
ها أرى الإنسانَ
رُخصاً يُشترى
هلْ يفيقُ العدلُ
أم تغفو الحياةْ؟
أم يظلُّ النّاسُ
أسرى كالغُفاةْ؟
حكمةُ الأقدارِ
أمستْ مثلَ شاةْ
ساقها الظّلمُ
إلى هذا السّكاتْ!
__________________
fouad.hanna@online.de
التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 22-09-2022 الساعة 08:37 PM
|