من لُجّة العشق
من لُجّة العشق بتّ أقري لذاتي
يا جمرة الشّوق بالمغمور من آت ِ
يا صقعةَ البرد حين الليلُ يأخذني
صوب اغتراب هزيل عند قبلاتي
يا خفقة الثغر يغلي منها مرجلها
من ثمّ يسعى إلى تأجيج نفثاتي
شعري يطوف المدى في مزج لذته
فيما البياض الذي بالوجه والذات ِ
يغري ابتدائي ويرعى حفلَ أقبيتي
حيث اختمار الهوى في نهدك العاتي
صبّي الرّخاء الذي قد فاض في دلع
من مسحة القُرط والبطن الموشّاةِ
يا ويل أمّي متى استوحشتِ راجعة
عن سمع خفقي الذي يرقى بأبياتي
يرغي بقائي بموج الوهن يدفعني
ملء ابتئاسي إلى أفياء آهاتي
رقّي حناناً فلا أنسٌ لك يلدُ
من دون خلق ٍ على شكلي وآياتي!
يا لذّة الكون يا أنثى ملامستي
يعصي رضاك الذي في حضن ويلاتي
منك اشتياق إلى درّاق خابيتي
هصراً تماوج مصحوباً بأنّات ِ
من لُحمة الوصل يرخي الليل أجنحة
تخفي الخطايا التي هاجتْ بثورات ِ
من ذَوبة الحضن حين الهمسُ يرفعنا
نحو الهناء الذي يسقي كُريّاتي!