حُسنُها
يخطفُ الأبصارَ حُسْنُ
مِنْ فتاةٍ لا تمنُّ
يَخطفُ الأبصارَ، لكنْ
في الأذى علمٌ و فَنُّ.
هجرُها القاسي عنيفٌ
خِنجرٌ في القلبِ طَعْنُ
ذلّني هذا الجفاءُ،
كِدتُ مِنْ عشق أُجَنُّ
كلُّ ما في روحِ شعري
للذي فيها يَحِنُّ
ما لآمالي سبيلٌ
صوتُها عذبٌ يرنُّ
إنّها تغوي فؤادي
يكتوي حزناً، يَئنُّ.
ليتَها تحنو قليلاً،
أو على بالٍ أعِنُّ
فهْيَ تستقوي بضعفي
و على ضَعفي تشنُّ
غارةً، تبغي هلاكي.
ليس تحنو, بل تضنُّ.
كيفَ أنجو مِنْ هواها،
و الأذى المجنونُ أنُّ؟
حُسنُها طاغٍ، و لكنْ
قلبُها شيخٌ مُسِنُّ
لا يرى في العشقِ عشقاً.
لم يَعُدْ للدفءِ حضنُ.