للرّيمِ لحظٌ
للرّيمِ لحظٌ و لكنْ ليسَ يفتكُ بي
فالرّيمُ عشقي و ما بالعشقِ من لَعِبِ
أقبلتُ أغري هواهُ الشّوقُ يدفعني
و الوجدُ يفضي بإشراقٍ كوجهِ نبي.
الرّيمُ ريمي و حسنُ الرّيمِ في ألقٍ
يا حسنَ ريمي جوى الأحشاءِ في لَهَبِ
الوردُ يشكو لما تختالُ من ورعٍِ
و الطّيرُ يرنو إلى دنياكَ في رَغَبِ
و الطّيبُ يبدي عبيراً من تكرّمه
بالرّوحِ تسمو على الأخلاقِ و الأدبِ.
أقبلتَ نحوي بعينيّ حالمٍ كلفٍ
ما احتطتُ أمري وشئتُ القهرَ في غلَبِ!
عيناكَ كَوني و آياتي و معتقدي
و الوجهُ صُبْحِي على إيقاعه الطَرِبِ
ألقاني أسعى إلى تقبيلِ وجنتكَ
فالقلبُ يرسو على ما فيهِ من سبَبِ
و الصّبرُ أمسى حديثاً عابراً فمضى
و الموجُ يغمرُ أجزائي بمضطَرِبِ
لو عشتُ عمري أعاني ثورةً لأبى
منّي الفؤادُ النّوى و اختارَ ما يجبِ!
أرجوكَ مسعىً فكلّ الكونِ ينشدُكَ
يا لهفَ قلبي إلى مسعاه لم يخِبِ
أرسلتُ شوقي أتى دنياكَ يُخبرها
عمّا يكونُ الهوى من نفحِكَ الرّطبِ
و النّفسُ حُبلى بمرغوبٍ يراودني
منه الجريءُ الذي لولاهُ لم يصِبِ
من روحِ فكري و أحلامي, و من أملي
فاحتلّ قلبي و أفكاري بلا عَجَبِ.
الرّوحُ أنتَ, و ماءُ الرّوحِ قطرتُكَ
و الرّفقُ فيكَ وكلُّ اللّينِ واطربي!
قد ضاعَ عمرٌ شقيٌّ دونكَ اغتربَ
و اليومَ أسعى إلى كسبٍ لمغتَرِبِ
الليلُ أنتَ و فجرُ الكونِ مبسمُكَ
و الحبُّ أنتَ على نظمٍ من الحَبَبِ.
أخفقتُ سعياً فلم أحظى بموعدكَ
في وقعِ لقياً فعشتُ المرَّ في تعَبِ
اليومُ يومي و يومي اليومُ يشهدُهُ
يومُ الحبيبِ الذي بالأنسِ و الطربِ
اليومُ يومٌ. و ما الأيّامُ واحدةٌ.
هل يومُ يومي إلى ملقىً لمُرْتَقَبِ؟