لا تخافي!
أخطو إليكِ على ما فيَّ من ولعِ
و الشّوقُ يرسمُ أشكالاً من الوجعِ
أخطو إليكِ لكونِ الخدّ ورَّدَهُ
وعدٌ تجمّلَ في إبداعِ مرتفعِ
و الطيفُ يحيا على إيقاعِ صهوته
يستجمعُ العذبَ أنساماً على ورعِ.
هيّجتِ روحي فصار الشوقُ يلفحني
و رقّةُ الوصلِ من عينيكِ في جزعِ
لا. لا تخافي ففي أعماقك شجنٌ
و الهمُّ يمضي إلى ما فيه مِنْ صَرَعِ
أخطو بقلبي و في عينيّ أشرعةٌ
في موجِ بحركِ لا أقوى على دَفَعِ
أسترخي حيناً إلى أن ينتشي أملي
ليُصبحَ العشقُ في دنياكِ منتجعي!
أعتقتُ حرفي عسى يأتي معانقةً
و انهلّ لحني على أضلاعِ متّضعِ
منّي الخلايا التي حاولتُ أحفظُها
من لوعةِ العشقِ لم تسلمْ مِنَ النّطعِ
هذا الزمانُ الذي طرّزتُ لهفتَهُ
منديلَ حبٍّ و أشواقاً على قِطَعي
لوّنتُ وجدي كما عيناكِ لونُهما
أنتِ الحبيبةُ إنْ أخطو لمُجْتَمِعِ!