رهنتُ عشقَ قلبي
تعالي إنّ في أنسِ الليالي
وعوداً حلوةً فيها انشغالي
لقد أرسلتُ همسَ العشقِ بوحاً
طليقاً دافئاً حرَّ الدلالِ
عبرتُ في رحيقِ الوردِ روحاً
و في أنسامِ سحرٍ في انحلالِ
فلم أتعبْ من الإبحار فيه
رسمتُ وجنتي حبِّ الجمالِ
ففاضتْ من معانيها حروفي
و أثرى في أمانيَّ ابتهالي
تذكرتُ لغاتِ الأمسِ كيفَ
تهادتْ في تعابيرٍ تُلالي
و دقّقتُ بأصدافِ المعاني
فكانَ الحلمُ إبداعَ اتّصالِ
متى علّقتُ أشرعتي شعوراً
على أعتابِ عينيكِ تعالي!
إذا أفراحي زادتْ كنتِ أنتِ
سبيلَ الفوزِ منها في جلالِ
لقد أُعجبتُ بالتاريخِ كيفَ
يسوقُ الوحيَ من قلبِ الظلالِ
فيُلقي فوقَ أسطحيَ احتلاماً
و آمالاً على مدّ الرّحالِ
رهنتُ عشقَ قلبي و احترافي
لما عينيكِ تأتي باعتقالِ
و ما نهداكِ في بوحِ الحياءِ
تصافتْ لم يعدْ يُجدي احتمالي!