المنطقُ المشلول
شعر: فؤاد زاديكه
قد يستفزُّ القاريءَ الأسلوبُ
في ما حواهُ النصُّ و المطلوبُ
فالبعضُ منهم صادقٌ في قولٍ
و البعضُ ما في عَرضِهم مَقلوبُ
في كلِّ شأنٍ مِنْ شؤونِ الدنيا
عرضٌ و فَرضٌ واجبٌ مَوجوبُ
ما في دواعي الدينِ مِنْ أفكارٍ
فالكلُّ ساعٍ و الهوى المرغوبُ
عَرضٌ لما التحليلُ و التحريمُ
و النصُّ لا يخفى بهِ المكتوبُ
فَرضٌ و تقويضٌ لفعلِ العقلِ
و الواجبُ الموجوبُ و المعيوبُ
فالأكلُ مَطبوعٌ برسمِ الدينِ
و النومُ و الأحلامُ و المخطوبُ
و البيعُ و الإشراءُ و التأويلُ
و اللفظُ و الإيحاءُ و التطبيبُ
و الهمسُ و الإيماءُ و التحليلُ
و العلمُ و التصنيعُ و التعليبُ
و الشّربُ و التسييسُ و التنظيرُ
و العُرفُ و العاداتُ و التعريبُ
و النارُ و الأحطابُ و الجدرانُ
و الفُلكُ و الإصباحُ و الترهيبُ
و العنفُ و الإرهابُ و التفجيرُ
و الكفرُ و التكفيرُ و التعذيبُ
كُلٌّ بفعلِ الدّينِ بالمفعولِ
مِنْ غيرِ فعلِ الدّينِ ما محبوبُ.
هذي مرامي المنطقِ المشلولِ
أنتم لهذا الذيلُ و المركوبُ.