سلاماً أيّها الوطنُ
سلاماً أيّها الوطنُ
تجلّى الخَطبُ و المِحَنُ
و إنْ حكّامُنا غدروا
فذا طَبعٌ لهُ ثَمَنُ
سلاماً إنّني تَعِبٌ
و مثلي كلّهم تَعَبُ
سقانا المرَّ تقتيلاً
نظامٌ مجرمٌ عَفِنُ
فسادَ الموتُ و انتشرَ
الدمارُ اسْتُعْمِرَتْ مُدُنُ
و لم تسلمْ كنائسُنا
مساجدُنا هُوَ الكفَنُ
بنينا بعضَ أحلامٍ
على مَنْ عارضوا, طعنوا
لنا الأحلامَ فانحرفوا
و بانَ الخزيُ و العَفَنُ
سلاماً أيها الوطنُ
نرى الثوّارَ قد وَهَنوا
كأنّ المنطقَ اختلفَ
بما ضَمَنُوا و ما أذِنوا
سَوادُ الوجهِ و الفكرِ
سطا فاستشعرَ البَدَنُ
سوادٌ عاشَ إفلاساً
لهُ لن يضحكَ الزمنُ
نعاني مِنْ هنا و هنا
يموتُ الغصنُ و الفَنَنُ
و يغزو الخوفُ أنفاساً
ليبقى الحالُ ما رَهَنوا
سلاماً أيها الوطنُ
أراكَ اليومَ تَنْدَفِنُ.