نابُ الدهر المُوجع
بقلم: فؤاد زاديكه
إنْ عضّ عيشَكَ نابُ الدهرِ في وجَعِ
حزناً و أمعنَ في الآلامِ يبتَدِعِ
إعلَمْ مصيرَ غدٍ لاشكّ مختلفٌ
عنْ وضعِ يومِكَ, فاصْعَدْ سُدّةَ الوجعِ
كلُّ المواقفِ و الأوضاعِ لحظتُها
تأتي و تذهبُ للآجالِ, فاستَمِعِ
نُصحَ المجرّبِ كي ترتادَ موجتَها
بالعزمِ تصمدُ, لا بالخوفِ و الفزعِ
الفكرُ يذهبُ أحياناً بصاحبِهِ
نحوَ الفجيعةِ إنْ أبقى على جزعِ
دونَ التفاتِهِ صوبَ الوعي يعلمُ ما
يسعى بفكرِهِ مِنْ فَهمٍ و مِنْ ورَعِ
إنّ الحياةَ بها منْ كلِّ شاكلةٍ
فيها الأسى هلعاً يطغى على الوجعِ
فيها المدى فرحاً يهنا به البشرُ
إفهَمْ حضورَكَ ما يعني, فلا تقعِ.