الدّينُ حُبٌّ
شعر: فؤاد زاديكه
لا تأخذنَّ لكم ديناً يُدَمِّرُكم
عُنفاً و كُرهاً و إقصاءًا و إرهابَا
فالدينُ سلمٌ على ما ينبغي طلباً
و الدينُ حُبٌّ يرى في الناسِ أحبابَا
لا ينفعُ القولُ و الأفعالُ باطنُها
أمرٌ يُخالِفُ ما بالحبِّ قد طابَ.
مَنْ يأخذُ الدينَ نبراساً فلا يجبُ
أنْ يملأَ القلبَ أشواكاً و أعشابَا
في منطقِ العُرفِ أنَّ الدينَ يجعلُنا
نسمو بفكرِنا أخلاقاً و أنسابَا
تصفو نفوسُنا و الإيمانُ يغمُرُها
طِيباً فنصبحُ في دنياهُ طُلاّبَا
نستغفرُ اللهَ عنْ إثمٍ و مَعصيةٍ
فالكرهُ أكبرُ هَدّامٍ إذا انتابَ
نفساً فدمّرَ ما فيها و أنهكَها
و ابتزَّ جَهدَها و استبراها أعصابَا
الكرهُ يدفعُ للمشؤومِ من عمَلٍ
إنْ شئتَ تُدرِكُ يا هذا، و مَنْ غابَ
عنهُ التفكّرُ و الإحساسُ بالضرّرِ
مِمّا سينتجُ، جاءَ اللهَ إغضابَا.