حماقةُ صرصور
شعر/ فؤاد زاديكى
اِلتقاني اليومَ صرصورٌ صغيرُ ... في فِناءِ الدارِ مغرورًا يطيرُ
زادني غَيظًا, فلمْ يُبدِ اهتمامًا ... بِي كأنّي ذلك الشخصُ الصغيرُ
قد رآني و انتشى بالقربِ منّي ... قلتُ هذا في وجودي لا يصيرُ
حاولَ الإفلاتَ منّي في عناءٍ ... قلتُ يا هذا سيلقاكَ المصيرُ
لم أُرِدْ سعيًا إلى الإيذاء لكنْ ... جئتَنِي بالحُمْقِ و الحمقُ الغرورُ
اِنْتَظِرْ ردّي و ما يأتيكَ منهُ ... مِنْ صنيعٍ و الذي فيه الخطيرُ
ضربةٌ أُولى أصابتْ منهُ بعضًا ... فارتمى أرضًا و قد عزّ المسيرُ
ثمّ لمْ أُمْهِلْهُ وقتًا حيثُ جئتُ ... ضربةً أخرى تلقّاها الحقيرُ
فانتهى أمرٌ و سادَ الأمنُ عندي ... في هدوءٍ و انجلى الأمرُ العسيرُ.