عشرُ ترانيم لم أكتبها بعد...
ترنيمة (1)
أيّها المزمور
الهاتف بلوعة صمت
غمرتني في غياهب العتمة.
وانتشلتني من دائرة الاقتحام
ونقلتني إلى عالم الضوء
المنسكب شعاعا
على بلّور نفسي المتصدّعة
لتخلق منّي إنساناً جديداً
يحطّم كلّ مقدّسات الماضي
وينخر في جسد الحاضر
لينتشر حداؤه
في أرجاء الفضاء
المطبق عليه باختناق
مزمع على الرحيل.
ترنيمة (2)
أطلّ الفجرُ
وضحك ضوء القمر
متناغماً مع عتمة الليل
التي سرت رعشتها
في أوصالي
وأطبق سكونها
على ضعفي..
تهاوت ألسنةُ الظلام
وانقشعتْ سحب التلعثم
وخسئت فتاوى التدجيل!
رأيتك أيّها الأفق
المتجدّد في جبهة الفجر
وعرفتك أيّها النّفس
المتواصل مع خرير الرشاقة
ينتظر أن نكتب له
يوم عرس جديد
ليدخل التاريخ
من فسحة لم يعبر فيها
أحدٌ من قبلُ.
لم تطؤها قدم بشر
ولم تعبث بها أيدي قدر مثقل!
يتبع...