عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-08-2014, 10:14 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,886
افتراضي إسرائيل أم عزرائيل؟ بقلم: فؤاد زاديكه

إسرائيل أم عزرائيل؟

بقلم: فؤاد زاديكه

إنّ كلّ مَنْ قرأ و يقرأ تاريخ العرب و خاصة العرب المسلمين منهم، يتأكد لديه مدى التزوير و مخالفة الواقع و المنطق في أكثر ما رووه و نقلوه و دوّنوه مِنْ حوادث و أحداث و أحوال العباد و شؤون البلاد، و ما تناقلوه من أخبار و ما زوّروه من حقائق و ما شوّهوه من وقائع، فالمبالغات الوصفية و الكلامية لا يمكن أن يصدّقها العقل المدرك. فعندما يتعلّق الأمر بإظهار بطولاتهم الخارقة ترى العجب العجاب، و كذلك عندما يريدون التقليل من أهمية خصومهم و أعدائهم فإنهم يصوّرونهم على أسوأ الأحوال و يصفونهم بأقبح الصفات.

يتوجّب على مَنْ يتصدّى لكتابة التاريخ، و نقل الأحداث أن تتوفر لديه الدقّة و الأمانة أولا ثمّ المعرفة و سعة الاطّلاع بعد ذلك، كما عليه أن يقيّم أحداث و حوادث كلّ مرحلة، فينتقد الأخطاء و يشير إلى جانب الصواب و التصحيح بحيادية و دون تمييز. من المعروف لدى المسلمين و منذ نشأة الإسلام كفكرة و كدعوة أنهم يكفّرون كلّ ما لا يروق لهم، و يخوّنون كلّ من يسعى إلى النطق بالحقيقة أو الوقوف إلى جانب الحق. فتاريخ المسلمين برمته صواب و مقدّس برأيهم لا يجوز نقده و لا تقييمه و لا المساس به، هذا ما يراه المسلمون و يسعون إلى نشره و تعميمه و فرضه بالقوة إنْ لزمَ الأمر.

مِنَ المُضحكِ المُبكي، أنّنا نرى المسلمين و من خلال رواياتهم لتاريخهم يظهرون للعالم أنهم فاتحون و محرّرون و أنهم ليسوا بغزاة و لا بمحتلين! هذا مثل بسيط على الفكر المقلوب الذي يعيشون به و يريدون تسويقه على أنه الحقّ. كيف يمكن أن يقوم جيش بالتحرك من بلده إلى بلد آخر لكي يحارب و يقاتل فيقتل من هؤلاء و يُقتل منه، دون أن يسمّي الشيء بإسمه الصحيح و الصريح و الدقيق؟ أليس هذا استعماراً لشعوب أخرى باحتلال أراضيها بقوة السلاح و فرض ما يريد هؤلاء المحتلون من أفكارهم و عاداتهم و دينهم على الشعوب التي تمت السيطرة على بلادها بقوة السلاح و غطرسة الهيمنة؟ أم أن هناك إستعماراً شريفاً كاستعمار المسلمين لغيرهم و استعماراً غير شريف كاستعمار الصليبيين لبيت المقدس أو احتلال أمريكا للعراق و أفغانستان؟ فإذا كان زعم المسلمين بأنهم احتلوا جميع تلك البلاد (مصر_ شمال أفريقيا_ تركيا_ بلاد الشام_ العراق_ بلاد فارس_ أسبانيا و غيرها) لكي ينشروا العلم على حدّ زعمهم و هو زعمٌ باطلٌ لا أساس له من الصحة بالمطلق التامّ، فهل أمريكا اليوم ليست أغنى و أكثر علماً و تحضّراً و تقدّماً علمياً و تكنولوجياً و صناعياً و طبيّاً الخ من العرب المسلمين الجهلة و المتخلفيّن الذين يشربون من بول البعير و يتبركون ببول نبيهم الأمي الجاهل و يتفاخرون بمفعول الحبة السوداء كعلاج لكلّ دواء و العسل؟ لماذا لا يحقّ لأمريكا المتحضّرة أن تحتل بلاد المسلمين لتنقلهم من عالم الجهل و التخلف الذي يعيشونه إلى عالم العلم و نور المعرفة و رخاء التقدم؟ هل يحقّ للمسلمين هذا و لا يحقّ للأمريكان أو لغيرهم؟ أم أنهم احتلوا تلك البلدان و الدول لنشر هذا الدين الإرهابي الذي لا يعرف السلام و لا الرحمة و لا المحبة بالعنف و الترهيب و الإرهاب و الظلم و كلّ أنواع الطغيان؟

ثمّ لماذا غضب المسلمون عندما قام الأسبان بتحرير بلادهم من الاحتلال الإستعماري البربري الإسلامي؟ و هل لم يفعل المسلمون في أسبانيا أسوأ مما فعله الأسبان في محاكم التفتيش التي يطنطنون بها و يعتبرونها جرائم بحق المسلمين؟ لماذا يكون في حرب حماس على إسرائيل منطق و حق و دفاع عن الأرض و العرض كما يروّج له مسلمو هذا العصر، و لا يرون في مقاومة الأسبان للمسلمين من أجل تحرير بلدهم منهم حقاً مشروعاً و مقاومة شريفةً؟ هذه الازدواجية في معايير المسلمين لدى تقييمهم للأمور أو خلال نظرتهم لما يجري من حولهم ستجعلهم في غياب عقلي و في محنة أبدية لن تنتهي و لن تقوم لهم قائمة، فالذي يستمر و يبقى هو دائما الأقوى علما و معرفة و الأقدر جهداً و هذا لا يوجد لدى المسلمين، إنهم يخشون من الاعتراف بعيوبهم في الماضي و الحاضر، لذا فإنهم لن يستطيعوا الخروج من هذا الوضع المتردّي الذي هم عليه اليوم.

إنّ الحروب الصليبية قد قامت كرد فعل على تصرّف المسلمين بارتكابهم تعدّيات كثيرة على المسيحيين في المشرق العربي و خاصة في بيت المقدس حيث أنهم رغبوا بتدمير كنيسة القيامة، كما يفعل داعش اليوم بتدميره للكنائس و الأديرة التاريخية في العراق و سوريا، و كان المسلمون يطلقون على كنيسة القيامة _حيث تواجد المسيح و هو مكان مقدس للمسيحيين في كل أنحاء العالم_ كنيسة القُمامة تحقيراً للمسيحيين و ازدراءًا بأماكن عبادتهم. نحن لا نبرر هذه الحروب، فالحروب مهما كانت أسبابها و دواعيها و مبرّراتها فهي غير محقة و غير عادلة و نرفضها رفضا قاطعا سواءًا جاءت من مسلمين أم من غيرهم.

لنرجع إلى موضوعنا الأساس و هو موقف المسلمين من اليهود، عبر التاريخ المحمدي و لغاية اليوم، فالمشكلة لم تنشأ مع نشوء قضية فلسطين، حيث يتبادر إلى أذهان جهلة المسلمين و المتخلفين فكرياً منهم و الذين ينساقون انسياقا أعمى وراء أكاذيب شيوخ المسلمين و أئمتهم و قياداتهم التي تستغل بساطتهم لتبقى مسيطرة على إرادة قرار هؤلاء، فيبقون بأيديهم أدات طيّعةً يستخدمونها لأغراضهم الدنيئة، و لكي يحرفوا الأنظار عن تاريخ محمد الدموي بحقّ اليهود و غيرهم.
لقد عاش اليهود و النصارى و الوثنيون على أحسن حال في شبه جزيرة العرب قبل دعوة محمد و ظهور فتنته، كان اليهود تجارا و غير تجار و كانت لهم مواقف و آراء تحترم في المجتمع ما قبل الإسلام، كما كانت لهم حرية دينية بدليل انتشار الدين اليهودي بين قبائل عربية كثيرة، لم تكن عداوات بسبب الدين بين العرب و اليهود، و أما الغزوات و السبي و الحروب القبائلية و العشائرية فكانت تسود في تلك المجتمعات البدوية، لكن أعود و أكرّر قولي بأنه لم تكن هناك حروب لأجل الدين بين أبناء المجتمع الواحد في شبه جزيرة العرب، و لم يُعرف هذا النوع من الغزوات و الحروب إلا مع ظهور الإسلام و هو الذي بدأ به من أجل نشر الدين و للسيطرة الاقتصادية و السياسية.


- وضع اليهود:

وفقا لجواد علي أنه يظهر من مواضع من التلمود ان نفراً من العرب دخلوا في اليهودية.ومن المتوقع مع وجود اليهود في سائر الجزيرة العربية لمدة طويلة أن يتهود بعض العرب خصوصا أن علاقتهم باليهود كانت حميمة وصلت للتزاوج أحيانا.فكعب ابن الأشرف مثلا كانت أمه يهودية وأبوه من قبيلة طيء العربية اليمنية الأصل.ويلاحظ جواد علي أن يهود الجزيرة العربية ما قبل الإسلام لم يحافظوا على يهوديتهم وعلى خصائصهم التي يمتازون بها محافظة شديدة، كما حافظوا عليها في الأقطار الأخرى. فأكثر أسماء القبائل والبطون والأشخاص، هي أسماء عربية، والشعر المنسوب إلي شعراء منهم، يحمل الطابع العربي والفكر العربي. وفي حياتهم الاجتماعية والسياسية لم يكونوا يختلفون اختلافاً كبيراً عن العرب، فهم في أكثر أمورهم كالعرب. فيما سوى الدين. ولعل هذا بسبب تأثير العرب المتهودة عليهم، وكثرتهم بالنسبة إلي من كان من أصل يهودي، مما سبب تأثيرهم،وهم ذوو أكثرية، في اليهود الأصيلين الذين أثروا فيهم فأدخلوهم في دينهم، فأثروا هم فيهم، وطبعوهم بطابع عربي. وقد عاش اليهود في جزيرة العرب معيشة أهلها، فلبسوا لباسهم، وتصاهروا معهم، فتزوج اليهود عربيات، وتزوج العرب يهوديات، ولعل كون بعض اليهود من أصل عربي، هو الذي ساعد على تحطيم القيود التي تحول بين زواج اليهود بالعربيات وبالعكس. والفرق الوحيد الذي كان بين العرب واليهود عند ظهور الإسلام هو الاختلاف في الدين. وقد تمتع اليهود بحرية واسعة لم يحصلوا عليها في أي بلد آخر من البلاد التي كانوا بها في ذلك العهد.

ولكن اليهود مع ما كان لهم من قلاع وحصون لم يتمكنوا من بسط نفوذهم وسلطانهم على الأرض التي عاشوا فيها، ولم يتمكنوا من إنشاء ممالك وحكومات يحكمها حكام يهود، بل كانوا مستقلين في حماية سادات القبائل العربية، يؤدون لهم إتاوة في كل عام مقابل حمايتهم لهم ودفاعهم عنهم ومنع الإعراب من التعدي عليهم.

ولم يرصد موقف عربي عدائي ضد اليهود قبل الإسلام،بل ومع بدء الدعوة الإسلامية اتخذ محمد من قبلة اليهود قبله لصلاته وتوجه لهم بالدعوة إلى الإسلام وكان يأمل في انضمامهم له ولكن آمن به قليلون للغاية وظلت الأغلبية العظمي معادية لدعوته.وبعد الإسلام فقط بدأت الصراعات العدائية بين الطرفين،فيذخر تاريخ الإسلام المبكر بصراعات دموية بين المسلمين واليهود،من ذلك مذبحة بني قريظة وغزوة خيبر ثم قرار عمر ابن الخطاب بطردهم من جزيرة العرب.ونجد في القرآن ما يبين المشاعر العدائية بين الطرفين في مواضع عديدة:
"يا أيها الذِين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إِن اللّه لا يهدي القوم الظالمين"(المائدة : 51)،"لتجدن أشد الناسِ عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون" (المائدة: 82)،وهناك آيات تحط من شأنهم وتشرح كفرهم "التاريخي" رغم كثرة أنبيائهم بل وتكشف تاريخهم المنكر لنعم الله حتى في زمن نبيهم موسى.والخلاصة أن القرآن صور اليهود في صورة المتعصبين والمستكبرين والمنكرين لنعم الله والمعادين للخير وللحق وللإسلام وأهله،وهى فعلا صورة شيطانية بشعة تثير كراهية عميقة لدى المسلم العادي(طبعا بغض النظر عن مدى صحتها).

كما توجد أحاديث كثيرة معادية لليهود ولاعنة لهم ومحرضة للمسلمين على عدم الثقة بهم بل وتتوعدهم بالإبادة في يوم ما على أيديهم:"لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله"- البخاري 2859.

إنّ تاريخ المسلمين حافل بالتعديات الدائمة و المستمرّة و المتواصلة على القبائل اليهودية في شبه الجزيرة لأنها رفضت هذا الدين الجديد، و أرادت البقاء على دين آبائها و أجدادها، فهل في هذا عيب أو عار أو هو تعدٍ على المسلمين أو غيرهم؟ من حقهم أن يبقوا على دينهم، إلاّ أن نبي الإسلام لم يقبل بهذا، و حاول و لأكثر من مرة الاعتداء عليهم و محاربتهم، و قد أباد منهم مئات الآلاف، إنّ نبي الإسلام بما صنعه مع اليهود و النصارى و الوثنيين و غير الدينيين لهو جرائم إبادة بحقّ شعوب و من الواجب محاكمته على كلّ ما اقترفه من جرائم بشعة و من عدوان آثم على اليهود و غيرهم. كان مبدؤه إما أن تقبل بما أفرضه عليك و إمّا أن تموت، و لأن اليهود رفضوا دعوته و لم يقبلوها و دافعوا عن دينهم، قام محمد (أشرف المرسين) بقتلهم و بأبشع الصور و الحالات و الأشكال، و يتفاخر كتاب المسلمين بإظهار قسوة محمد و عنفه و نتاج جرائمه و حروبه ضد اليهود كشعب و ضد الآخرين أيضاً، فكلّ من لا يؤمن بمحمد و إله محمد مصيره الموت والذبح، و هو ما نراه اليوم على شاشات التلفزة مما يفعله تلامذة محمد و أتباعه من قطع الرؤوس و ذبح البشر، إنها سنّة محمد و هو أكّدها قولاً و فعلاً و تبعه في ذلك و على نفس المنوال و النهج مسلمون ينادون بتطبيق ما أسموه (شرع الله).

و كانت المرأة اليهودية زينب بنت الحارث انتقمت من نبي الإسلام الذي قتل أهلها و أسرتها و أبناء قومها فدست له السم في طعام أهدته له، "ومُدَّةُ مَرَضهِ الذي ماتَ فيهِ إثنا عَشَرَ يومًا. كانَ قال لعائشةَ في مَرَضِ وفاتهِ "يا عائشةُ لا أزالُ أجدُ أَلَمَ الطَّعامِ الذي أكلتُ بخيبرَ ، فهذا أوانُ وجدتُ انقطاعَ أَبْهَرِي من ذلكَ السُّمِّ" رَوَاهُ البخاريُّ في (صحيحه). قال صاحبُ العُجَالةِ السَّنِيَّةِ على ألفيَّة السِّيرة النبويَّة للحافظِ العراقيِّ في الصَّحيفة 348 من كتابهِ ما نصُّه [وتُوُفِّيَ رسولُ الله شَهيدًا يومَ الإثنينِ من ربيعٍ الأَوَّل]ا.هـ."
"كانت خيبر وهي مدينة كبيرة ذات حصون ومزارع على مسافة ثمانين ميلا إلى الشمال من المدينة ، وقد كانت أرضا طيبة ذات نخيل رطب ومياه عذبة جارية حتى قيل أن بها لليهود فقط في ذلك الحين أربعمائة نخلة . فقد كان يهود خيبر من أقوى اليهود بأسا في شبه الجزيرة العربية وحصونهم كثيرة ومنيعة فوق الصخور والجبال ، فلم يأمنهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، لأنه بإمكان الروم والفرس الاستعانة بهم للقضاء على المسلمين ، وأصبحت خيبر أكثر المناطق عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين في المدينة ، فقد احتمى بها معظم اليهود الذين أجلاهم المسلمون عن المدينة وما جاورها ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يرى في خيبر أنها من أكبر العقبات الرئيسية التي تواجه الدعوة الإسلامية "
و بهذا تكون هذه المرأة أصبحت عزرائيل محمد و التي قبضت روحه فمات مسموما كردّ انتقاميّ منها على جرائمه بحقّ أبناء جلدتها اليهود و هو انتقام في موضعه، كما يحلو للمسلمين الانتقام بسبب أو بدون سبب لأن الحقد و الكراهية و الغلّ هو ما يملأ صدورهم.

سنأتي بعيّنات قليلة مِمّا تباهى و تفاخر به كتبةُ التاريخ الإسلامي فكلّها تُظهر بشاعة هذا الدين و إجرامه بحقّ البشريّة و تعدّيه الصارخ على أبسط حقوق الإنسان، و هي الحياة الحرة الكريمة دون تعدي و بدون ممارسة أي ضغط أو عنف ضد إرادة الحياة هذه. نعم إنّها ثوابت و أدلة دامغة على جرائم محمد بحق يهود شبه جزيرة العرب و كان اليهود في الجزيرة منذ أيام السبي البابلي لهم. يعيشون مع غيرهم إخوة بأمن و سلام دون نزاعات و حروب إبادة قام بها محمد ضدهم، و اليوم يتباكى المسلمون على الأقصى و القدس و نابلس و غزة و غيرها و هم يذرفون دموع التماسيح، فهل كانوا يوماً صادقين ليبكوا على اليهود الذين أبادهم محمد لأنهم رفضوا دينه؟ أم ماذا سيكون ردهم عندما يسألهم سائل: ماذا سيفعلون لو أن أوباما اليوم غزاهم و أرغمهم بالقوة على أن يتركوا هذا الدين؟ هل وضعوا أنفسهم مكان اليهود الذين أبادهم محمد؟ ماذا يمكن لهم أن يقولوا؟ و هل هم بالجرأة المقتدرة ليقولوا بأن جرائم محمد لم تكن أقل بشاعة من جرائم (شارون) أو (نتنياهو) التي ينتقدونها في كلّ مقال و مقام لهم؟ هذا إذا كانت جرائم إسرائيلية و لم تكن دفاعا عن النفس! أم أنه يحقّ لهم فعل ذلك و لا يحقّ لغيرهم القيام بنفس ما يقومون به من أفعال إجرامية و شنيعة معهم؟ هذا هو المسلم الغبي و الأعمى و المنافق و الدجال و الكذاب و المرائي و الذي يعمل بازدواجية معايير من العيار الثقيل، قل عنه ما شئت فهو فعلا هكذا و أكثر.

سأضع بيد يديّ القارئ الكريم نماذج من الحقد الإسلامي على اليهود و ما فعله ( نبي الرحمة) بهم من جرائم إبادة و تعديات لا تُوصف

http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%...20&d84715&c&p1

http://alkalema.net/allah/allah67.htm

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=323645

يحاول المسلمون دائما تبرير قتال محمد لليهود على أنه يعود لأسباب تآمر اليهود على محمد و أنهم كانوا يعقدون معه معاهدات عدم اعتداء ثم يتملصون منها و ينقلبون على الرول، هذه المزاعم هي الأخرى واحدة من أضاليل المسلمين و من أكاذيبهم المعروفة و من الحجج الواهية التي يسوقونها لتبرير جرائم محمد بحق اليهود و ذبحه للمئات بل الآلاف منهم دون أي مبرّر أو وجه حقّ، فإن كان سبب الزعم عدم دفع ديّة أو غير ذلك من الأسباب الواهية و المشبوهة فهل هذا يبرّر قتل الآلاف من اليهود؟ كانت لمحمد استراتيجية بعيدة المدى و هي تسعى لقيام دولة إسلامية خالية من اليهود و من النصارى و من كلّ من هو من غير المسلمين و هذا ما فعله فعلاً حين قضى على الجميع بدواعي فكره الإرهابي و الإقصائي المتطرّف و العنصري القائم على مبادئ العنف و قد أصاب باحث إسرائيلي الحقيقة عندما قال: إنّ حماس تتبع نهج النبي محمد في قتل اليهود. نعم فإن كلامه دقيق عملاً بمضمون هذه الأفكار المتطرفة و الإرهابية الحاقدة التي ينشرها الإسلام و يقوم عليها و هي كثيرة جدا نختار منها هذه العيّنات لمن يريد أن يعي و يفهم و يفكّر بحريّة و بإنسانيّة:

لا يجب أن يكون دينان في جزيرة العرب
الدين عند الله الاسلام
الإسلام يجبُّ ما قبله
مَنْ آمن بغير الإسلام ديناً، فلا يُقبَل منه
أخرجوا المشركين من جزيرة العرب
قاتلوا المشركين و اقتلوهم أينما وجدتموهم
لا تأخذوا اليهود و النصارى أولياء لكم، فهم أولياء بعض
اليهود و النصارى أبناء القردة و الخنازير(حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد ثنا داود بن أبي الفرات ثنا محمد بن زيد عن أبي الأعين العبدي عن أبي الأحوص الجشمي عن ابن مسعود قال : « سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القردة والخنازير أمن نسل اليهود ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله لم يلعن قوما قط فمسخهم وكان لهم نسل حتى يهلكهم ، ولكن الله عز وجل غضب على اليهود فمسخهم وجعلهم مثلهم "- مسند أحمد 3768.)

"لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب فلا أترك فيها إلا مسلما" الراوي عمر بن الخطاب سنن الترمذي حديث صحيح
” لا تبدؤوا اليهود ولا النصـارى بالسلام ” رواه مسلم حديث صحيح ؟

يسأل أحد المفكرين العرب في مقال له تحت عنوان"الإسلام و العنصريّة الإلهية" ما يلي: "ماذا فعل محمد باليهود من بنى النضير ؟ لأنهم تآمروا على أغتيال محمد يتم طردهم من وطنهم وأرضهم ، وهل قوانين الله أو البشر تقول بذلك ؟
ويهود بنى قريظة الذين نقضوا عهداً مع محمد قام رسول " الرحمة " بأسرهم وحفر لهم مقابر جماعية ذبح سبعمائة يهودى وأخذ النساء سبايا وأستولى على أموالهم وممتلكاتهم ...!!
وأجاب أحد الشيوخ عن "السؤال الشبهة : لماذا يمنع الإسلام المُسلم من إلقاء السلام على الكـافر ( وثني , مسيحي , يهودي , إلخ ) حسب الحديث النبوى ” لا تبدؤوا اليهود ولا النصـارى بالسلام ” رواه مسلم حديث صحيح ؟
الــرد : أراد النبي إثبات حقيقة وإظهارها لأمته حتى يعيشوها وهي عزة المسلم وعلو شأنه الذي ينبغي له أن يكون , وهذا بالحري يضع المسلم في نطاق ٍ يأبى إلا أن يكون له التفوق واليد العليا في إدارة هذا الكون فيسعى المؤمن دائما إلى الريادة " .
كيف يمكن لمسلم يقرأ تلك الأحداث التاريخية الإرهابية العدوانية والمجازر الجماعية التى صنعها محمد وأعوانه زوراً بأسم الله الرحيم ولا يفعل مثلها فى عصرنا الحديث ؟ هل نستغرب قيام المسلمين بكراهية وإضمار الحقد فى قلوبهم لغير المسلمين ؟ ويكفى أن نذهب إلى المنتديات الألكترونية لنقرأ أمثال ذلك الدعاء المعجزة : "اللهم زلزل الأرض من تحتهم اللهم فجر البراكين من فوقهم .. اللهم اغرقهم بالفيضانات والاعاصير ... اللهم أرسل عليهم الصواعق ... اللهم أنزل عليه الأوبئة والأمراض ..
اللهم إخرج المسلمين من بينهم سالمين .... آمين يارب العالمين " .

في الختام نقول و بصدق فإنّ نبيّ الإسلام كان عزرائيل اليهود في وقته و آن اليوم أن تنعكس الآية لتصبح إسرائيل هي عزرائيل العصر للمسلمين! متى رفض المسلمون هذا الواقع فاستكبروه و استنكروه و قبّحوه، يتوجّب عليهم استنكار و تقبيح كلّ جرائم نبيّهم محمد بحقّ اليهود و غير اليهود من شعوب العالم، تلامذة المدرسة المحمدية في العنف و القتل و الإرهاب و الحقد يتابعون مسيرة محمد، و هذه الآيات و الأحاديث التي جاء بها محمد لا تحتاج لتآمر اليهود و لا إلى أية حجة واهية أخرى، فهي من الأسس التي يقوم عليها الإسلام و يشتد بها أزره، فهل يتكرّم علينا المسلمون بتفسير ما جرى و ما يجري في الإسلام من كلّ هذا العنف و الإرهاب و القتل و التفجيرات و الظلم و روح العدوانية و التعصب الأعمى و الأحمق؟ إلى أين سيسير بهم كلّ هذا؟
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 25-08-2014 الساعة 10:58 AM
رد مع اقتباس